هامبورغ: بدأ الرئيسان الاميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين الجمعة أول لقاء بينهما على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ في المانيا، كما افاد مراسل وكالة فرانس بس.
وقال ترمب "انه شرف ان التقيك" ورد عليه بوتين بالقول "انا مسرور للقائك، وآمل في ان يؤدي هذا اللقاء الى نتيجة ايجابية".
وأضاف بوتين "لقد تحدثنا هاتفيا، لكن المكالمات الهاتفية ليست كافية".
وتحدث الرئيسان هاتفيا أربع مرات منذ وصول دونالد ترمب الى السلطة، لكنهما لم يعقدا بعد اي لقاء ثنائي.
ووصف ترمب الجمعة امام بوتين، هذه المكالمات الهاتفية بانها كانت "جيدة جدا جدا".
مواضيع خلافية كثيرة
المواضيع الشائكة التي يبحثها الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في لقائهما الأول الجمعة على هامش قمة مجموعة العشرين كثيرة، من الحرب السورية الى الازمة الاوكرانية وصولا الى الاتهامات بتدخل روسيا في الإنتخابات الأميركية.
وتراجعت في الآونة الأخيرة العلاقات بين البلدين، رغم وعود بأيام أفضل قطعت خلال فترة الإنتخابات الرئاسية.
- سوريا الخلاف الأكبر -
أثار دونالد ترمب غضب موسكو عندما أمر بالردّ الأول على النظام السوري، حليف موسكو، بعد الهجوم الكيميائي الذي نسب في 4 أبريل الماضي الى قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
واعتبر ترمب آنذاك انه "من الممكن" أن الروس كانوا على علم بالهجوم ووصف الرئيس السوري "بالجزار". كما وعد برد اضافي في حال تكرر استخدام السلاح الكيميائي.
وقد ازدادت حدة الخلاف بسبب اسقاط طائرة تابعة لسلاح الجو السوري من قبل مقاتلة أميركية في 18 يونيو، الأمر الذي وصفته روسيا "بالعدوان".
وفيما تحتدم معركة استعادة الرقة، آخر معقل كبير لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، قد يميل ترمب، الذي جعل من مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية أولوية له، إلى البحث عن أرضية توافق مع موسكو.
- التدخل الروسي، السم البطيء-
نكثت الوعود بتقارب في العلاقات الروسية-الأميركية بعد اتهامات متبادلة بالتواطؤ بين روسيا وأعضاء فريق حملة ترمب الإنتخابية.
وتستمر التحقيقات، من بينها تحقيق يجريه مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي"، حول علاقات ترمب بروسيا، الأمر الذي نفاه ترمب بشكل قاطع.
واعترف في المقابل الخميس في وارسو أن روسيا، وربما دولا أخرى تمكنت من التدخل في الإنتخابات الأميركية.
وفي أكتوبر 2016، تحدثت كل وكالات الإستخبارات الأميركية علنا عن تدخل موسكو. وفي يناير 2017، أكدت أن فلاديمير بوتين هو من أمر بذلك.
- أوكرانيا والعقوبات -
في آخر مارس الماضي، نددت الإدارة الأميركية الجديدة في قمة حلف شمال الأطلسي، "بالعدوان" الروسي ضد كييف، في اشارة الى ضم شبه جزيرة القرم والدعم الروسي المفترض للمتمردين الإنفصاليين في شرق أوكرانيا.
وفي 20 يونيو، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على روسيا بهدف "ابقاء الضغط" في الملف الأوكراني.
وتنفي روسيا أي دعم عسكري للمتمردين الموالين لروسيا واعتبرت أمام مجموعة الدول العشرين، أن هذه العقوبات مشابهة لسياسة حمائية مبطنة.
- كوريا الشمالية، خط أحمر جديد -
وعد دونالد ترمب بردّ "قاس" بعد إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ البالستي الأول العابر للقارات الثلاثاء الذي من الممكن أن يصل حتى ألاسكا بحسب الخبراء، وطالب بفرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ.
وأوقفت روسيا مشروعا أميركيا في مجلس الامن كان يهدف الى الدعوة لاتخاذ "تدابير هامة" ضد بيونغ يانغ.
- توترات حول حلف شمال الأطلسي -
تعتبر موسكو أن أي توسع لحلف شمال الأطلسي إشارة "عدوان" ضدها وتنتقد سياسة "الإحتواء" التي يعتمدها الحلف الأطلسي تجاه روسيا. ويرى الروس أن تراكم قوات حلف شمال الأطلسي في البلطيق على الحدود الروسية، يشكل انتهاكا لتوازن القوى.
ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب من جهته حلف شمال الأطلسي إلى التركيز على "التهديدات الروسية"، خلال قمة للحلف في أواخر مايو في بروكسل.
التعليقات