بهية مارديني: بدأ اليوم الأحد سريان وقف لإطلاق النار بين قوات نظام الأسد وحلفائه من جهة والمعارضة المسلحة من جهة أخرى في ثلاث محافظات سورية هي القنيطرة ودرعا والسويداء، وذلك بموجب اتفاق أميركي روسي تم الإعلان عنه خلال قمة مجموعة العشرين الأخيرة في هامبورغ، واشتركت المملكة الاردنية الهاشمية في هذه الجهود الدولية.

ورحب "تيار الغد السوري" في بيان، تلقت "إيلاف" نسخة منه، بهذا الاتفاق، ودعا كافة الأطراف للالتزام به، وكذلك دعا الأطراف الدولية الراعية إلى سرعة الاتفاق حول قوات الفصل وماهيتها وأماكن تموضعها وآليات المراقبة والتحقيق.

وأوضح البيان أن موقف تيار الغد السوري "ينبع من مواقفه الثابتة بأن حقن دماء السوريين وتحسين أوضاعهم الانسانية هو فوق كل اعتبار، و لقد دعا التيار الى وقف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية بين المعارضة والنظام بشكل متكرر، و يرحب بأي جهد دولي او إقليمي بهذا الشأن".

حلول عسكرية فاشلة

و شدد البيان على أنّ "الحلول العسكرية قد فشلت من جميع الأطراف، والطريق الوحيد لحل الأزمة في سوريا هو المفاوضات السياسية التي تؤدي الى انتقال سياسي نحو مرحلة انتقالية كما نصّ عليه كلا من بياني جنيف و فيينا، و قرار مجلس الامن للأمم المتحدة رقم ٢٢٥٤".

وأكد منذر آقبيق الناطق الإعلامي لتيار الغد السوري في تصريح لـ"إيلاف" ان كل قطرة دم سورية غالية علينا، ونأسف أن "وقف إطلاق النار يتم باتفاق دولي وليس سوري سوريا".

وأشار الى ان "مسؤولية الأسد ونظامه الرئيسية عن كل ما جرى و يجري في سوريا الحبيبة وهو أمر لا جدال فيه". ولكن "يجب أن يذهب الجميع الآن إلى استحقاقين، الاول وقف شامل لإطلاق النار في كافة الأراضي السورية بين النظام والمعارضة باستثناء التنظيمات الإرهابية، والثاني الذهاب إلى مفاوضات سياسية من اجل الاتفاق على المرحلة الانتقالية".

وأضاف "الخطوط العريضة للتسوية السياسية موجودة في البيانات والقرارات الأممية، ولكن من الافضل طبعا ان تكون تفاصيل الاتفاق السياسي بين السوريين انفسهم، وليس وصفة جاهزة تقدم لهم، وهذا يتطلب البدء بالتوقف عن المكابرة من جميع الأطراف والانخراط الجدي في مفاوضات الحل السياسي من اجل مستقبل الوطن ووحدته".

الى ذلك اعتبر معاذ الخطيب الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني السوري المعارض أن المناطق الآمنة هي مقايضات بين الدول لنهب سوريا وأن السوريين بحاجة للأمان وليس للمناطق الآمنة رافضا الاتفاق الأمريكي الروسي الأخير حول الجنوب السوري .

وأكد الخطيب أن "إهمال واشنطن وموسكو لمقررات جنيف ١ توحي صراحة بالمكر والخديعة للشعب السوري كله وأنها تتاجر بمصيره وبشكل سافر"، على حد تعبيره.

ورفض الخطيب الاتفاق الأميركي الروسي الأخير وشدد على أنّ السوريين "يحتاجون للأمان الذي يحفظ حياتهم ويطمئنهم على مستقبلهم".