قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن اللقاء اامثير للجدل الذي عقده ابنه الأكبر العام الماضي مع محامية روسية يعد نوعا من سبر غور الخصم، أو ما يعرف باللغة السياسية "البحث في شؤون المعارضة".
وقال ترامب في مؤتمر صحفي عقده خلال زيارته لباريس "معظم الناس" كانوا سيعقدون مثل هذا اللقاء.
ويشير المصطلح الذي استخدمه الرئيس "Opposition research" ويشار له اختصارا أحيانا بـ "أوبو"، إلى ممارسة جمع معلومات عن معارض أو خصم سياسي يمكن استخدامها لاحقا لتشويه سمعته.
وقد أظهرت رسائل إلكترونية أن نجل الرئيس الأمريكي واثنين من كبار العاملين في حملته الانتخابية قد التقوا بمحامية روسية إبان حملته للفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وقد طلبت لجنة في مجلس الشيوخ من دونالد ترامب الأبن الإدلاء بشهادته بشكل علني في هذا الصدد.
وقال تشوك غراسلي، الرئيس الجمهوري للجنة القضائية التي تحقق في هذا الشأن، إنه سيصدر أمر استدعاء يجبر إبن الرئيس على الإدلاء بشهادته، إذا اقتضى الأمر.
- ترامب يدافع عن نجله ويصفه بالشفافية والبراءة
- رسالة إلكترونية "تربط بين الكرملين ولقاء ترامب الابن بمحامية روسية"
- نجل ترامب يدافع عن مقابلة محامية روسية "لديها معلومات عن كلينتون"
ويحقق عدد من اللجان في الكونغرس فضلا عن مستشار خاص في جهود روسيا المزعومة للتأثير في الانتخابات الأمريكية التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وهل أن مساعدي ترامب كانوا متواطئين في ذلك.
وقال ترامب، وهو برفقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس، "من الناحية العملية، معظم الناس سيعقدون مثل هذا اللقاء".
وأضاف "وهذا يسمى بحث في المعارضين أو حتى سبر غور خصمك".
وقد أشار ترامب مرتين إلى نجله، وهو بعمر الرئيس ماكرون ، أي 39 عاما، بكلمة "الشاب".
وقال ترامب، ردا على أول سؤال وجهه الصحفيون في المؤتمر الصحفي، إن "إبني شاب رائع. وقد التقى بمحامية روسية، ليست محامية حكومية بل مجرد محامية روسية".
وأوضح أنه تلقى اتصالات من العديد من الأشخاص تطوعوا لنقل "معلومات بشأن هذا العامل أو هذا الشخص، أو بصراحة عن هيلاري. وهذا معيار سائد جدا في السياسة".
وأضاف أن "السياسة ليست ألطف عمل في العالم، ولكن المعيار السائد، عندما يمتلكون معلومات أن تأخذ هذه المعلومات"، متهما الصحافة بتضخيم أهمية القصة.
وشدد ترامب على القول "لا شيء حدث في هذا اللقاء، لا شيئ تماما".
وقد رافق ترامب الإبن زوج ابنة الرئيس، جارد كوشنر، ومدير حملته الانتخابية لاحقا بول مانافورت للقاء المحامية ناتاليا فيسيلنيتسكايا في برج ترامب في نيويورك في التاسع من يونيو/حزيران 2016، في وقت كان ترامب الأب يوشك على الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة.
وأفيد أن المحامية التي وصفتها الصحافة الأمريكية بأنها قريبة من الكرملين، قد عرضت تقديم معلومات تضر بهيلاري كلينتون لحملة ترامب لاستثمارها في دعايتها الانتخابية.
وهذه المعلومات "ستجرم هيلاري وتعاملاتها مع روسيا وستكون مفيدة جدا لوالدك"، بحسب رسالة بريد إلكتروني وجهها روب غولدستون، أحد البريطانيين العاملين في تنسيق وبرمجة الحفلات الموسيقية.
وأضاف غولد ستون في رسالته "من الواضح أن تلك معلومات حساسة ومن مستويات عالية، ولكنها جزء من دعم روسيا وحكومتها لترامب".
وقد رد ابن الرئيس "إذا كانت كما تقول، أريدها".
ونفت فيسيلنيتسكايا أي علاقة أو عمل لها مع الحكومة الروسية. وقال ترامب الإبن لمحطة فوكس نيوز إن اللقاء كان "مجرد لاشيء" ومضيعة للوقت.
وقد ألقى ترامب في حديثة في باريس باللائمة على أعضاء في إدارة أوباما لسماحهم بدخول فيسيلنيتسكايا إلى الولايات المتحدة.
وقال متحدث باسم نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، الخميس أيضا، إن رئيسه "لم يلتق بأي شخص على صلة مع الحكومة الروسية خلال الحملة الانتخابية أو المرحلة الانتقالية" قبل الدخول إلى البيت الأبيض.
ويأتي هذا النفي بعد مقابلة مع محطة فوكس نيوز، سُئل المتحدث باسم بينس ثلاث مرات فيها عن: هل حضر بينس أي لقاء من هذا النوع.
التعليقات