الدوحة: اتهمت السلطات القطرية الخميس دولة الإمارات بانها تقف وراء "قرصنة" وكالة الأنباء الرسمية التي تسببت في أزمة عميقة تهز منطقة الخليج منذ شهر ونصف.
وفي الخامس من حزيران/يونيو، قررت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، متهمة إياها بدعم "المجموعات الإرهابية" والتقارب مع ايران.
وقال رئيس لجنة التحقيق المقدم علي محمد المهندي في مؤتمر صحافي في الدوحة ان اختراق موقع الوكالة القطرية الرسمية تم "عبر موقعين موجودين في إحدى دول الحصار (...) يوجدان في الامارات".
واضاف ان "المخترق قام بالسيطرة على شبكة الوكالة وسرقة الحسابات الخاصة بها بالموقع الالكتروني ونشر أخبار مفبركة".
من جهته، قال مساعد مدير أمن المعلومات القطري عثمان سالم الحمود ان "الشخص المخترق زرع ثغرة في الشبكة الخاصة بالوكالة وشاركها عن طريق برنامج سكايب مع شخص آخر مستخدما جهاز آيفون وقام الشخص الاخر بالدخول عبر الثغرة للتحكم في الشبكة".
واضاف الحمود ان "حجم تصفح الموقع زاد ٤٥ مره خلال ربع ساعه عن طريق شخصين من احدى دول الحصار (...) ان هذا التصفح من دولة الامارات العربية المتحدة".
وختم المهندي قائلا "تم تحويل الادلة الى النيابة العامة لاتخاذ الاجراءات المناسبة".
وكان النائب العام القطري اتهم الشهر الماضي "دولا مجاورة" دون تحديدها، بالمسؤولية عن هجوم معلوماتي، ما تسبب في أزمة دبلوماسية في الخليج.
واكدت السلطات القطرية انها ضحية "قراصنة" نشروا على الموقع الإلكتروني للوكالة الرسمية تصريحات كاذبة نسبت إلى الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وادت هذه التصريحات المثيرة للجدل الى قطيعة مع إجماع إقليمي حول العديد من القضايا الحساسة، بما في ذلك إيران.
كما أنها تضمنت تعليقات سلبية حول العلاقة بين الإدارة الاميركية الحالية وقطر، الحليفة الوثيقة للولايات المتحدة.
واشارت قطر الى الحصول على مساعدة في التحقيق من مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي).
ووفقا لقناة "سي ان ان"، فان قراصنة من روسيا يقفون وراء ذلك، الامر الذي نفته موسكو.
التعليقات