اشتبكت القوات الإسرائيلية مع فلسطينيين في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك مع استمرار حالة التوتر بين الجانبين بشأن المسجد الأقصى.

واندلعت أعمال العنف في ضواحي المدينة القديمة وفي الضفة الغربية عقب صلاة الجمعة.

وأفادت تقارير بمقتل فلسطينيين اثنين على يد القوات الإسرائيلية، أحدهما يعتقد أنه حاول الهجوم بسكين على جنود إسرائيليين في الضفة الغربية، والثاني في غزة.

وعاد الفلسطينيون الخميس إلى الحرم الشريف، الذي يسميه الإسرائيليون جبل الهيكل، بعدما أعلنت السلطات الإسلامية إنهاء أسبوعين من الإضراب احتجاجا على الإجراءات الأمنية التي فرضتها إسرائيل.

ودفعت الضغوط والتوتر بإسرائيل إلى إزالة جميع التجهيزات الأمنية من أجل حل الأزمة بعد أيام من الاشتباكات.

وشملت الإجراءات الأمنية وضع أبواب الكترونية وكاميرات مراقبة وتجهيزات أخرى، عقب مقتل اثنين من الشرطة الإسرائيلية برصاص ثلاثة فلسطينيين تقول إسرائيل إنهم أدخلوا الأسلحة إلى المسجد الاقصى.

وعلى الرغم من إزالة التجهيزات، اندلعت الخميس اشتباكات حول مجمع المسجد، أصيب فيها 136 فلسطينيا، حسب مصادر طبية فلسطينية.

وكان يخشى وقوع أعمال عنف عقب تجمع المصلين الجمعة في القدس الشرقية. ومنعت الشرطة الإسرائيلية الفلسطينيين في سن أقل من 50 عاما من دخول مجمع المسجد الأقصى بالمدينة القديمة، فاضطر الآلاف إلى الصلاة في الشوارع.

وتلجأ إسرائيل عادة إلى تقييد الدخول إلى المجمع لمنع وقوع احتجاجات داخله. وتفرقت جموع المصلين بهدوء باستثناء اشتباكات بسيطة في قرية وادي الجوز القريبة من المدينة القديمة.

واندلعت اشتباكات في الضفة الغربية بمدن قلقيلية ونابلس والخليل وطولكرم ورام الله وضواحي بيت لحم. وأطلقت الشرطة الإسرائيلية الأعيرة المطاطية والغاز المسيل للدموع على مئات المحتجين الذين كانوا يرشقونها بالحجارة، حسب وسائل إعلام محلية.

نابلس
AFP
القوات الإسرائيلية أطلقت الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية على المحتجين الفلسطينيين

وأصيب العديد من الفلسطينيين بجروح، حسب مصادر طبية فلسطينية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن جنوده قتلوا فلسطينيا يحمل سكينا ويجري نحو الجنود قرب مستوطنة يهودية على بعد 10 كيلومترات جنوبي بيت لحم.

لكن وكالة معا الفلسطينية نقلت عن شاهد لم يفصح عن اسمه قوله إن الرجل لم يكن مسلحا عندما أطلقت عليه النار على بعد 20 مترا.

وقتل الجنود الإسرائيليون طفلا فلسطينيا عمره 16 عاما في اشتباكات على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، حسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وأسفرت الاشتباكات التي أعقبت الإجراءات الأمنية في المسجد الأقصى إثر مقتل شرطيين إسرائيليين يوم 14 يوليو/ تموز عن مقتل 5 فلسطينيين وإصابة 3 إسرائيليين بطعنات فلسطينيين.

ويقول الفلسطينيون إن الإجراءات الإسرائيلية تغيير للوضع القائم الذي تعهدت إسرائيل بالحفاظ عليه منذ احتلالها القدس الشرقية والضفة الغربية في حرب 1967. أما إسرائيل فتقول إن الفلسطينيين يتخذون هذه القضية ذريعة لأعمال العدائية ضدها.