سيوقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مشروع قانون يفرض عقوبات جديدة على روسيا، بحسب المتحدثة باسم البيت الأبيض.
وسبق أن أقر مجلسا الكونغرس مشروع القانون، الذي يتضمن أيضا فرض إجراءات عقابية على إيران وكوريا الشمالية، وكان يعتقد أن ترامب سيستخدم حق النقض (فيتو) ضده.
وقد ردت روسيا بطلب تقليص عدد الدبلوماسيين الأمريكيين العاملين على أراضيها، وحظرت عليهم استخدام مجموعة من العقارات.
وتأتي العقوبات الأمريكية ردا على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم بعد استفتاء شعبي فيها في عام 2014 ومزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.
أما العقوبات التي طالت إيران وكوريا فتتعلق بتجاربهما في إطلاق صواريخ بالستية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض، سارة هاكابي ساندرز إن ترامب سيوقع على مشروع القانون، ولكن بعد أن يتفاوض بشأن "عناصر حساسة" فيه، ولم تحدد ما هي هذه العناصر.
وأضافت: "إنه يراجع الآن النسخة النهائية وبناء على مفاوضاته سيقر مشروع القانون ويعتزم التوقيع عليه".
- روسيا ترد على عقوبات واشنطن وتطلب تخفيض عدد الدبلوماسيين الأمريكيين
- التحقيق في "التدخل" الروسي: صهر ترامب ينفي تواطؤه مع روسيا
- ترامب يعتبر لقاء نجله بالمحامية الروسية محاولة لجمع المعلومات عن الخصم
- اجتماع "غير معلن" بين ترامب وبوتين خلال قمة العشرين بألمانيا
وتأتي هذه العقوبات بعد أشهر من قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، بمصادرة مجمعين دبلوماسيين روسيين وإبعاد 35 دبلوماسيا روسيا ردا على مزاعم قرصنة إلكترونية على الحزب الديمقراطي الأمريكي وحملة مرشحته للرئاسة هيلاري كلينتون.
وتعتقد الوكالات الاستخبارية الأمريكية أن روسيا حاولت التأثير في مجرى الانتخابات لمصلحة ترامب، وينظر عدد من اللجان التحقيقية هل أن أحدا من حملته الانتخابية قد تواطأ مع الروس في ذلك.
وينفي الروس باستمرار مزاعم تدخلهم في الانتخابات الأمريكية كما يصر ترامب على أنه لم يحدث أي تواطؤ معهم.
ويسعى الرئيس ترامب إلى إقامة علاقات وطيدة مع روسيا، لكن محللين يقولون إن أي محاولة منه لاستخدام حق النقض ضد العقوبات الجديدة قد تغذي الشبهات بأنه هو أيضا كان داعما للكرملين.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان الجمعة إن "الولايات المتحدة تتخد بعناد خطوات فظيعة متوالية ضد روسيا، باستخدام ذريعة وهمية تماما عن تدخل روسيا في شؤونها الداخلية".
وأشار البيان إلى أن طرد الولايات المتحدة للدبلوماسيين الروس "ينتهك بشكل واضح معاهدة فيينا بشأن العلاقات الدبلوماسية، والأعراف الدولية المتعارف عليها".
وأضافت الوزارة أنها ستصادر مستودعا وعقارات يستخدمها دبلوماسيون أمريكيون في عطلاتهم.
ولم يتوضح بعد عدد الدبلوماسيين والكوادر الذين سيوقف عملهم في السفارة الأمريكية في موسكو والقنصليات الأخرى في روسيا، لكن وكالات الأنباء الروسية نقلت عن مصادر قولها إن "مئات" الأشخاص سيتضررون بالقرار الروسي.
التعليقات