منى الهاشمي: ينظم المجلس البلدي لمدينة اولاد تايمة « جنوب المغرب » بتنسيق مع جمعيات محلية مهرجان « هوارة للوناسا وإيقاعات الجنوب"، تحت شعار «الموروث الثقافي امتداد حضاري ورافعة تنموية».

وانطلقت فعاليات المهرجان مساء السبت 29 يوليو الجاري، وستستمر إلى غاية الأربعاء المقبل.

ويشارك في المهرجان فرق فلكلورية محلية ووطنية، منها "ميزان هوارة أولاد دحو"، و"فرقة مسناوة"، و"فرقة زرياب للطرب"، فيما يشارك في صنف المسابقة كل من فرقة ماريا تافوكت القادمة من مدينة إنزكان، و"أحواش سيدي بوعل"، و"الدقة الرودانية". كما سيتخلل المهرجان تنظيم ندوات علمية تسلط الضوء على الموروث الثقافي للمنطقة، يشارك فيها باحثون في التراث ومسؤولون في وزارة الثقافة. 

فرقة فلكلورية من الفرق المشاركة

وتميزت فقرات اليوم الأول بتكريم فرقة الحمريات التي تعتبر واحدة من الفرق الغنائية النسائية المحلية الأصيلة، وتشكل عنصرا رئيسيا في الفلكلور الهواري. فيما خلقت الفرق الفلكلورية المشاركة في اليوم الثاني من المهرجان، جوا من الفرجة والمتعة، ملهبة حماس آلاف الجماهير بمنصتي الشراردة والأمل.

ونظمت ندوة علمية على هامش المهرجان ندوة حول « دور التراث في التنمية المحلية"، مساء السبت الماضي، و التي شارك فيها باحثون في التراث، حيث أكدوا على أهمية المشترك الوطني القائم على مواصفات مواطن القرن الواحد والعشرين والتي تصاغ في برامج تعليمية تتوزع إلى مقررات تهم الأسلاك التعليمية و تنجز بالفصول الدراسية.

ونوه المشاركون في الندوة بالتراث و الشعر الهواريين الضاربين في جذور التاريخ، حيث يعد الشعر الهواري غنيا بفنونه و إيقاعاته، التي كان بعض الفنانين الكبار من أمثال محمد عبد الوهاب يعتبرونه إيقاعا صعبا ومميزا، كما جاء على لسان أحد الباحثين. 

مشاركون في الندوة 

وتطرق المشاركون لجذور هوارة الضاربة في أعماق التاريخ، مبرزين أن "هوارة هربت من فيضان سد مأرب باليمن، فاتجه افرادها من مصر نحو ليبيا التي بها قبائل هوارة، بينما نزل فريق منها بمدينة القيروان في تونس ، وساهم في تكوين دولة الأغالبة"، فدخلوا الجزائر ثم المغرب حيث يوجد بمدينة طنجة شاطئ هوارة، وهذا دليل قدومهم من البحر الأبيض المتوسط، ليتفرقوا في مناطق جرسيف وتازة وسوس. حيث ساهمت قبائل هوارة في ترسيخ دولة السعديين الذين يضم جيشها أغلبية من هوارة المعروف رجالها بالإقدام والبسالة والشهامة.