اضطرت الحرب الدائرة في سوريا الشاب تيريج بريمو إلى مغادرة بلاده قبل إنهاء دراسته الجامعية في مجال الطب، إلا أنها لم تثنه عن متابعة حلمه واتمام دراسته بعد 10 سنوات من بداية رحلته في جامعة حلب عام 2007.
وغادر بريمو، 27 عاما، سوريا بعد اندلاع الحرب الأهلية في 2011، ومنذ ذلك الوقت قام بالتنقل في 3 دول وأقام في 21 منزلا في سبيل تحقيق حلمه.
وقال الطبيب الشاب في مقابلة مع برنامج توداي على راديو بي بي سي فور "الصورة الشائعة عن اللاجئين هي أنهم فروا من الحرب في بلادهم، وأنهم لا يستطيعون توفير الاحتياجات الأساسية لأنفسهم، وهو صحيح لفترة ما، لكن ما لا يذكر أن هؤلاء اللاجئين يمكنهم مواصلة حياتهم وأن يختبروا النجاح مجددا إذا أعطوا الدعم اللازم والفرصة المناسبة".
وأوضح ريمو أنه غادر إلى لبنان ثم إلى مصر حيث قضى عاما قبل أن يتمكن من الوصول إلى بريطانيا.
وتقدم الطبيب السوري بطلب لجوء في بريطانيا منذ 4 سنوات ثم قام بتقديم أوراقه لاستكمال دراسته في جميع كليات الطب في المملكة المتحدة لكنه رفض في معظمها، وطلبت بعضها منه إعادة الحصول على الشهادة الثانوية قبل التقدم لدراسة الطب.
لكن جامعة سانت جورج البريطانية عرضت عليه مقعدا في صفوفها بعد أن أجرت له مقابلة شخصية.
وقالت رئيسة كلية الطب بالجامعة فيليبا تستوفين "أجريت مقابلة تيريج بنفسي ولم أتردد في أن أعرض عليه الانضمام لجامعتنا. أتذكر الحماس الذي أظهره تجاه مهنة الطب خلال المقابلة، وأنا فخوره بتخرجه هذا العام"، بحسب تقارير بريطانية.
ونشر عمدة لندن صادق خان عبر حسابه الرسمي على تويتر صورة تجمعه بتيريج في حفل التخرج، وعلق عليها قائلا، "تهانينا للاجئ السوري تيريج بريمو، سكان لندن فخورون بتخرجك طبيبا من مدينتنا".
وقال بريمو "أشعر بالانتماء لكل من سوريا وبريطانيا، فسوريا هي الحزن الذي يعتصر قلبي يوما بعد يوم، وبريطانيا هي البلد التي احتضنتني ووثقت في قدراتي".
وحصل الطبيب السوري على فرصة عمل في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية "ان اتش اس".
التعليقات