«إيلاف» من نيويورك: يواجه مستشار الأمن القومي الاميركي، الجنرال هيربرت ماكماستر، عاصفة من الانتقادات بسبب ادائه في مجلس الامن القومي.

وارتفعت اصوات في صفوف المحافظين الجمهوريين، تدعو الرئيس الاميركي، دونالد ترمب الى طرده من منصبه على خلفية تناقض تصريحاته مع مواقف سيد البيت الابيض، واتهامه بتقويض سياسات ترمب الخارجية وصولا الى اتهامه بتأييد ايران والاتفاق النووي معها على حساب اسرائيل. 

ابعاد المخلصين لترمب 

وعمد ماكماستر في الايام الاخيرة الى ازاحة جميع الموظفين المحسوبين على ترمب ومايكل فلين في مجلس الامن القومي، وبالمقابل ابقى على موظفي عهد اوباما ما اثار حفيظة المحافظين والشعبويين. 

ماتيس فض النزاع

وتحدثت معلومات صحافية عن تدخل وزير الدفاع جيمس ماتيس لفض نزاع نشب بين ماكماستر وستيف بانون كبير مساعدي الرئيس للشؤون الاستراتيجية وذلك على خلفية موضوع أفغانستان. 

مؤيد لإسرائيل 

ترمب حاول الدفاع عن مستشاره للامن القومي، حيث قال في تصريح لنيويورك تايمز،" اعمل والجنرال ماكماستر بشكل جيد". واضاف "انه رجل طيب ومؤيد لاسرائيل. وأنا ممتن للعمل الذي يقوم به في بلدنا ".

كما دعم جاريد كوشنر صهر ترمب وكبير مستشاره، موقف مستشار الامن القومي حيث قال : "الجنرال ماكماستر هو موظف حكومي حقيقي يساعد الرئيس والإدارة بشكل هائل".

واتهمت الصحافة الاسرائيلية ماكماستر بالتحيز ضد تل ابيب ، حيث ادعت ان مستشار الامن القومي ضغط على ترمب من أجل عدم السماح لنتنياهو بمرافقته إلى الحائط الغربي.

يناقض رئيسه

وظهر التناقض بين الرجلين منذ تولي ماكماستر لمهامه، فقد طلب من مسؤولي المجلس عدم استخدام مصطلح، "الارهاب الاسلامي الراديكالي"، والذي كان ترمب يردده بشكل كبير اثناء حملته الانتخابية.

لكن الموقف المفاجئ الذي خرج به ماكماستر في الايام الماضية، واستنتاجه ان سوزان رايس مستشارة الامن القومي السابق، لم ترتكب اي خطأ بعدما اتهمها الرئيس بكشف اسماء مسؤولي ادارته الانتقالية، اثار غضب كثيرين، كما اتهم ماكماستر بالسماح لمستشارة الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي السابقة اوباما سوزان رايس بالحفاظ على تصريحها الامني على الرغم من انها كشفت اسماء اعضاء فريق الرئيس ترمب. 

دعوات لطرده

وضرب هاشتاغ FireMcMaster# بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث اقام باعادة تغريده عشرات الالاف، وعلق شون هانيتي احد ابرز اعلاميي شبكة فوكس نيوز عن دفاع ماكماستر عن رايس متسائلا، هل يحتاج الى الرحيل.

وبحسب مصادر مطلعة، فان ماكماستر لم يعد يقف على ارض صلبة رغم دعم ترمب وتطمينات رئيس اركان موظفي البيت الابيض له، اذا بدأ الحديث عن امكانية تولي مايك بومبيو مدير وكالة الاستخبارات المركزية، مسؤولية الامن القومي خلفا له.