نصر المجالي: أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي قرر إرسال مبعوثيه مرة أخرى بمهمة الوساطة إلى الشرق الأوسط، للاجتماع مع قادة المنطقة ومناقشة "السبيل إلى محادثات سلام حقيقية بين إسرائيل والفلسطينيين".

وحسب بيان البيت الأبيض، فإن المبعوثين هم: جاريد كوشنر، مستشار الرئيس دونالد ترمب وصهره، وهو مكلف بملف السلام بالشرق الأوسط، إلى جانب المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، ونائبة مساعد ترامب للأمن القومي دينا باول.

وكان ترمب زار السعودية وإسرائيل خلال أول جولة خارجية له بعد توليه المنصب وعبر عن التزامه الشخصي بالتوصل إلى اتفاق استعصى على سابقيه الديمقراطيين والجمهوريين.
ومن المنتظر أن يعقد الوفد الأميركي اجتماعات مع زعماء الدول الشرق أوسطية، في محاولة لـ"إيجاد سبيل إلى المفاوضات الموضوعية بشأن عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية".

يذكر أن الجولة الأخيرة للمفاوضات المباشرة بين الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي جرت في أبريل عام 2014.

مباحثات إقليمية

وأشار البيت الأبيض إلى أهمية المباحثات الإقليمية المقبلة حول الموضوع، موضحا أن الوفد سيجري مناقشات مع مسؤولين ليس في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل فحسب، بل وفي السعودية والإمارات والأردن ومصر.

وقال البيت البيض إن "الرئيس ترامب يؤكد مجددا أن الفلسطينيين والإسرائيليين أنفسهم، لا غيرهم، بإمكانهم الاتفاق حول السلام بينهم"، مضيفا أن واشنطن "ستواصل العمل مع الطرفين من أجل المضي قدما نحو تحقيق هذا الهدف".

ويأتي هذا التأكيد من الإدارة الأميركية غداة إعلان وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي أن وفدا أميركيا سيزور المنطقة خلال الأسبوعين القادمين.

وكان كوشنر وغرينبلات زارا المنطقة أكثر من مرة خلال الأشهر القليلة الماضية، في مسعى إلى إعادة إطلاق عملية السلام، وكان لهما دور بارز في محاصرة تداعيات المسجد الأقصى ومقتل مواطنين أردنيين برصاص حارس أمني في السفارة الإسرائيلية في عمّان.

توقيت الجولة

وعزا مسؤول في البيت الأبيض توقيت جولة المبعوثين المنتظرة إلى ما تم مؤخرا من "عودة الهدوء والاستقرار للوضع في القدس" بعد موجة من أعمال العنف الشهر الماضي بسبب قيام إسرائيل بوضع بوابات إلكترونية على مداخل الحرم القدسي.

وقال المسؤول إن ترامب وجه بأن تركز المحادثات على إيجاد سبيل لعقد محادثات سلام ومحاربة "التطرف" وتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة وتحديد خطوات اقتصادية يمكن اتخاذها لضمان الأمن والاستقرار.

وأضاف "لتعزيز فرص السلام تحتاج كل الأطراف إلى المشاركة في تهيئة أجواء تؤدي إلى صنع السلام مع توفير الوقت والمجال الذي يحتاجه المفاوضون والداعمون للتوصل لاتفاق".