«إيلاف» من لندن: في اليوم الثاني لمعركة تحرير قضاء تلعفر غرب الموصل الشمالية، كثفت القوات العراقية قصفها الجوي والصاروخي لمواقع واهداف تنظيم داعش بينما تم الاعلان عن تحرير 14 قرية والسيطرة على شبكة انفاق وقتل 67 داعشيا.. في حين ابلغت منشورات لوزارة الدفاع سكان مناطق يحتلها تنظيم داعش باقصى الغرب قرب بدء عمليات عسكرية لتحريرهم من قبضة التنظيم.
واعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت الاثنين في اليوم الثاني لمعركة تحرير قضاء تلعفر عن استئناف قواته تقدمها بالتوغل نحو 3 مناطق غرب تلعفر والسيطرة على شبكة انفاق لداعش وتحرير قريتي ملا جاسم وعبرة عزيز وقتل 20 داعشيا وتدمر عجلتين مفخختين و3دراجات نارية كانوا يستقلونها.
وقال جودت في بيان تابعته "إيلاف" ان قطعات الشرطة الاتحادية وباسناد الحشد الشعبي توغلت باتجاه مناطق الكفاح والوحدة والسعد غرب تلعفر وسيطرت على شبكة انفاق للدواعش بطول 250 مترا تستخدم مقرا للسيطرة والتدريب والطائرات المسيرة كما استهدفت مواضع للقناصين والهاونات في عمق المدينة.
وبالترافق مع ذلك قصفت القوة الصاروخية للحشد الشعبي تجمعات ومواقع مسلحي تنظيم داعش شمال غرب قضاء تلعفر. وبدأت القوة الصاروخية للواء 19 في الحشد الشعبي بالقصف الصاروخي على قريتي عين طلاوي ومقتل الخنزير شمال غرب تلعفر تمهيدا لتحريرهما. كما نفذ طيران الجيش 14طلعة جوية ضمن عمليات قادمون يا تلعفر اسفرت عن قتل 16 عنصرا لداعش وتدمير دراجتين ناريتين وتفجير كدس عتاد كان مخبأ في احد الأوكار أطراف قضاء تلعفر
وعن نتائج معركة تحرير تلعفر في يومها الاول امس فقد اعلنت قيادة عمليات "قادمون يا تلعفر" ان عمليات التحرير التي بدأت بمشاركة 12 لواءً من الجيش العراقي والحشد الشعبي وقوات مكافحة الارهاب وقوات الشرطة الاتحادية وقوات الرد السريع وبإسناد جوي من القوة الجوية وطيران الجيش العراق اسفرت عن تحرير 12 قرية و اربعة تلال موزعة على المحورين الجنوبي الشرقي والجنوبي الغربي.
واضافت القيادة في بيان تابعته "إيلاف" ان العلميات اسفرت عن قطع طريق المحلبية - تلعفر شرق القضاء الذي يعد من أهم الطرق الاستراتيجية بين الموصل و تلعفر و تحرير قرى : لعبرة الصغيرة والعبرة الكبيرة وتل القصبان والنجار وحنش وقزل قيو وكسر محراب والسيطرة على بوابة تلعفر الغربية المؤدية الى مركز القضاء.”، .
واشارت ايضا الى انه في في المحور الشرقي تم تحرير قرى تل سمباك وبطيشة والعلم وخفاجه وحلبية العليا مرازيف والسيطرة على اربع تلال هامة ضمن جبل زمبر شرق القضاء . وقالت ان القوات المشتركة تمكنت من قتل 31 عنصراً من داعش بينهم انتحاري و تدمير 9 عجلات مفخخة باسناد طيران الجيش بعد ان حاولت اعاقة تقدم القطعات وتدمير 4 مواضع هاون جنوب تلعفر.
وعلى الصعيد مفسه فقد أكدت القيادة المركزية الأميركية مواصلة طيران التحالف الدولي ضرب أهداف دقيقة لتفادي وقوع خسائر بين المدنيين في تلعفر. ورحبت القيادة المركزية الأميركية في بيان بإعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء معركة تحرير قضاء تلعفر غربي نينوى من قبضة تنظيم داعش مشيرة الى ان القوات الأمنية العراقية أثبتت بعد انتصارها التاريخي في الموصل قدرتها الهائلة واستعدادها لهزيمة داعش في تلعفر.
واضافت القيادة الاميركية أن التحالف يعتزم مواصلة مساعدة الحكومة العراقية والقوات الأمنية من خلال توفير المعدات والتدريب والمعلومات الاستخباراتية والمشورة القتالية فضلا عن توفير الحماية اللازمة لما يقارب الخمسين الف مدني محاصر داخل القضاء.
وكان رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أعلن امس الاحد انطلاق عمليات تحرير تلعفر وذلك بعد 40 يوما من انتهاء معركة تحرير الموصل التي استمرت تسعة أشهر خاضت فيها القوات الامنية قتالا طويلا مع عناصر تنظيم داعش وخاصة في المدينة القديمة.
وتعتبر مدينة تلعفر معقل منذ فترة طويلة لعناصر تنظيم داعش وتقع على بعد 80 كيلومترا غربي الموصل وعزلت المدينة عن باقي المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
وتحاصر مدينة تلعفر مركز القضاء القوات الامنية المشتركة والحشد الشعبي من الجنوب ومقاتلي البيشمركة من الشمال وتشير التقديرات الى أن حوالي 2000 مسلح لا يزالون بداخلها.
ضربات جوية ومنشورات في مناطق يحتلها داعش بغرب العراق
وفيما القت طائرات القوة الجوية العراقية مئات الالاف من المنشورات على مناطق غرب البلاد التي مازال يحتلها تنظيم داعش فقد نفذت الطائرات الحربية العراقية ثلاث غارات ضد مواقع واهداف التنظيم هناك.
واشارت خلية الاعلام الحربي في بيان تابعته "إيلاف" اليوم الى انه وفقا لمعلومات المديرية العامة للاستخبارات والامن فقد نفذت طائرات السيخوي الحربية العراقية ثلاث طلعات جوية اسفرت عن تدمير مخزن للاعتدة والاسلحة ومضافتين وقتل من فيها من عناصر داعش في قرية المدهم بناحية العبيدي في القائم غرب الانبار.
واليوم سمعت اصوات انفجارات في مدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار قال بعدها مدير أفواج طوارئ شرطة المحافظة الركن خالد الدليمي بأن هذه الانفجارات مسيطر عليها.
واشار الدليمي في تصريح صحافي قائلا "نطمئن أهالي الرمادي بأن الانفجارات التي وقعت في جزيرة الرمادي شمال المدينة مسيطر عليها".. موضحا ان تلك الانفجارات كانت ناتجة عن عبوات ناسفة قامت بمعالجتها قوة من الجيش دون وقوع خسائر مادية او بشرية .
وفي مؤشر على قرب قيام القوات العراقية بعمليات عسكرية لطرد تنظيم داعش من المناطق التي مازال يحتلها بغرب البلاد فقد القت طائرات القوة الجوية العراقية مئات الالاف من المنشورات عليها تدعو مواطنيها لاستقبال القوات القادمة لتحريرهم.
وقالت وزارة الدفاع في هذه المنشورات "شعبنا الصابر في راوة .. اهلنا الصابرين في عنه والقائم وعكاشات .. انتهت داعش في الموصل وتفرق جمعهم .. هرب قادتها واختفى البغدادي .. لم يتبق لهم أثر بعون الله .. قواتكم المسلحة انجزت مهامها القتالية ولم يبق لهم اثر بعون الله .. قواتكم المسلحة انجزت مهامها القتالية بأقتدار وتستعد للتحرك نحو مناطقكم فأستعدوا لاستقبالها كما استقبلها الموصليون الاصلاء .. وما النصر الا من عند الله".
يذكر انه ماتزال هناك في جنوب محافظة كركوك الشمالية واقصى الغرب العراقي مدن ومناطق ماتزال خاضعة لسيطرة تنظيم داعش منذ ان اجتاح البلاد في يونيو حزيران عام 2014 واحتل ثلث مساحة العراق لكن القوات العراقية طردته من معظم تلك المناطق خلال الفترة السابقة وهي تستعد حاليا لانهاء وجوده من البلاد برمتها.
التعليقات