اتسعت رقعة البحث عن منفذ الهجوم المُميت في مدينة برشلونة الإسبانية الأسبوع الماضي لتمتد إلى أنحاء أوروبا، حسبما أفاد مسؤولون في إقليم كاتالونيا.
وقتل 13 شخصا في الهجوم حينما دهست شاحنة عددا كبيرا من المارة في برشلونة، وأكد المسؤولون أن منفذ الهجوم مغربي يُدعى يونس أبو يعقوب ويبلغ من العمر 22 عاما.
وأفادت السلطات الإسبانية في وقت سابق بأنها لا تستبعد إمكانية فرار أبو يعقوب عبر الحدود إلى فرنسا.
وأظهرت صور جديدة التقطتها كاميرات المراقبة في يوم الهجوم من يبدو أنه المشتبه به الرئيسي وهو يفر من موقع الهجوم.
وأظهرت ثلاث صور نشرتها صحيفة "إل باييس" الإسبانية من يُعتقد أنه منفذ الهجوم وهو يسير عبر سوق "بوكويريا" أمام مجموعة من الأشخاص وهم يغادرون شارع راس رامبلاس.
وقالت الشرطة إنها تحقق في احتمال أن يكون المشتبه قتل طعنا شخصا إسبانيا، وسرق سيارته بعد مرور نحو 90 دقيقة من تنفيذ حادثة الدهس.
وقال خوسيب لويس ترابيرو قائد شرطة إقليم كاتالونيا إن من بين الخلية تضم 12 مشتبها به في تنفيذ الهجوم هناك شخص لا يزال هاربا ويُعتقد أنه أبو يعقوب.
وهناك أربعة أشخاص رهن الاعتقال، ولا يزال المسؤولون يحاولون التعرف على هوية أصحاب مجموعتين من الجثت، حسبما أفاد رئيس الشرطة. وقتلت الشرطة خمسة أشخاص خلال هجوم ثان وقع في نفس اليوم في بلدة كامبريلس.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن الشاحنة التي استخدمت في هجوم كامبريلس التقطتها كاميرات مراقبة السرعة في منطقة "ايسون" جنوبي فرنسا قبل الهجوم بأسبوع، لكن السلطات لم تتوصل حتى الآن إلى أدلة مباشرة تربط بين مجموعة منفذي الهجوم في إسبانيا وظهور السيارة في فرنسا.
اقرأ أيضا: هجوم برشلونة: الخلية الإرهابية كانت تملك 120 عبوة غاز
اقرأ أيضا: هجوم برشلونة: الضحايا من 34 بلدا
وتبين الآن أن هناك إمام مسجد في بلدة "ريبول"، حيث كان يعيش أبو يعقوب والعديد من المشتبه بهم الآخرين، يُشتبه في أنه جند شبانا لتبني أنشطة متشددة.
وقالت عائلات المشتبه بهم القتلى إنها تعتقد أن إمام المسجد ويُدعى عبد الباقي الساتي هو الذي زرع أفكارا متشددة لدى العديد من الشبان في البلدة.
ويقول غيفين لي مراسل بي بي سي في أوروبا إن السلطات بدت لديها الآن صورة عن الإمام الساتي بأنه زعيم خلية محتمل أو مُخطط رئيسي للخلية الإرهابية التي نفذت الهجومين في إسبانيا وتضم 12 شخصا.
وغادر الإمام على ما يبدو المسجد في يونيو/حزيران الماضي في جولة مطولة في المغرب، لكن رفيقا له في السكن قال إنه شاهد الساتي في ريبول يوم الثلاثاء الماضي.
وقال والد اثنين من المشتبه بهم واللذين قتلتهما الشرطة في كامبريلس وهما محمد وعمر هشامي في تصريح لبي بي سي إنه مُحطم ويشعر بحزن شديد. واتهم هشامي الإمام الساتي بأنه هو الذي شجع نجليه على تبني الأفكار المتطرفة.
,أصبح البحث عن الإمام الساتي أقل إلحاحا بعد أن أشارت الشرطة إلى أنه ربما يكون قد قتل في انفجار في بلدة الكانار يوم الأربعاء الماضي، وهو الانفجار الذي يُعتقد أنه حادث عرضي خلال تصنيع متفجرات في إطار التخطيط لهجوم آخر من جانب الخلية.
وأشارت وسائل إعلام إسبانية أن الإمام الساتي قضى فترة في السجن، والتقى بسجناء متورطين أو لهم صلة بتفجيرات القطارات في مدريد عام 2004 والتي أودت بحياة 191 شخصا.
وذكرت أن الساتي أقام في بلجيكا لنحو ثلاثة أشهر العام الماضي حيث كان يبحث عن عمل، ومن بين الأماكن التي مكث فيها هي بلدة "فيلفورد" التي انتقل منها أكثر من 20 عنصرا متشددا إلى سوريا.
وذكر هانز بونت عمدة "فيلفورد" أن الأمام أقام في البلدة فترة من الوقت بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار عام 2016 ، وأجرت الشرطة تحقيقات بشأنه، لكن لم تظهر أي مشكلة خطيرة تتعلق بوجوده في "فيلفورد" في ذلك الوقت.
وكانت الخلية على ما يبدو تخطط لتنفيذ ثلاث هجمات متناسقة باستخدام متفجرات محلية الصنع، وعثرت الشرطة على نحو 120 عبوة غاز في منزل كانت تستخدمه الخلية في بلدة ألكنار.
التعليقات