نصر المجالي: أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في أبوظبي بعد ظهر الاثنين، محادثات مع الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، وذلك في قصر الإمارات، وزار لافروف قبل ذلك الكويت وسيزور قطر.
وقال عاهل البحرين في مستهل المحادثات إنه لا يزال يتذكر زياراته السابقة إلى روسيا، مشيرا إلى أنها كلها جرت على أعلى مستوى. ومن جانبه قال لافروف إن روسيا سترحب بالملك حمد إذا رغب بزيارتها مجددا.
وأعلن وزير الخارجية الروسي من الكويت حيث ختم زيارة لها اليوم لساعات معدودات أن موسكو مستعدة للمساعدة في تجاوز الأزمة الخليجية القطرية "دون أن تنافس أحدا في ذلك"، معربا عن دعمه لمبادرة الكويت بهذا الشأن.
مواقف متقاربة
وقال لافروف، إن لموسكو والكويت مواقف متقاربة أو حتى متطابقة بشأن أهم القضايا الإقليمية المتعلقة بسوريا وليبيا واليمن والوضع حول قطر، وأضاف: "نحن مستعدون للمساهمة في ذلك بنشاط بشكل يناسب جميع الأطراف".
وأضاف الوزير الروسي: "ندعم مبادرة الكويت، ولا نريد أن ننافس أحدا، ولدينا علاقات جيدة مع كل الدول التي باتت في هذا الوضع الصعب".
من جهة أخرى، أعرب لافروف عن أمله في أن تسمح الجولة الجديدة من مفاوضات أستانا في القريب العاجل بتثبيت الاتفاقات حول إقامة مناطق تخفيف التوتر في سوريا في وثائق قانونية، مشيرا إلى أن اتفاقات أستانا تطبق، وإن كانت هذه العملية لم تجر بالوتيرة المطلوبة.
التعاون الروسي العربي
وإلى ذلك، يشارك وزير الخارجية الروسي في منتدى التعاون الروسي العربي الرابع الذي يبدا فعالياته غدا اللاثاء في أبوظبي، وكان المنتدى أنشيء في العام 2009.
ويشارك في الاجتماعات أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزراء خارجية (ترويكا) مجلس الجامعة على المستوى الوزاري (البحرين وتونس والجزائر هذا العام)، وكذلك موريتانيا بصفتها الدولة التي استضافت القمة العربية الاخيرة، والإمارات، التي تستضيف اجتماعات المنتدى هذا العام. وتتوقع وزارة الخارجية الروسية انضمام عدد من الوزراء العرب الآخرين إلى الاجتماع.
وكانت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أعلنت أن الاجتماع سيشهد تبادلا للآراء بشأن المستجدات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع التركيز على تكثيف تنسيق الجهود الروسية والعربية الرامية لتطبيع الوضع في مناطق النزاعات.
كما ستتناول المناقشات المشتركة مواضيع التصدي لخطر الإرهاب وأنشطة التنظيمات المتطرفة في عدد من الدول بالشرق الأوسط، وكذلك آفاق التسوية الشرق أوسطية، في سياق الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات الفلسطنينية الإسرائيلية، وإقامة مناطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بالشرق الأوسط.
التعليقات