جاء اعتقال محمد فالي، زعيم الطائفة الأحمدية في الجزائر، بمثابة الحلقة الأخيرة في سلسلة اعتقالات طالت أعضاء الطائفة الأحمدية بالجزائر منذ نهاية عام 2016، وقد جرت بحقهم عدة محاكمات بتهم متعددة منها "جمع التبرعات دون رخصة" و"الانخراط في جمعية غير معتمدة" و"المساس بالمعلوم بالدين"، إذ ترى الجزائر في الأحمدية خروجا عن الإسلام.

فما هي الطائفة الأحمدية القاديانية؟

تعتبر الجماعة الاحمدية القاديانية من أكثر الفرق اثارة للجدل على الساحة الاسلامية ، وقد سبق وأعلن البرلمان الباكستاني عام 1974 أنها جماعة غير مسلمة كما رفضتها منظمة المؤتمر الاسلامي بكل تياراتها من سنة وشيعة.

وبدأت هذه الطريقة في القرن التاسع عشر عندما ظهر في الهند رجل يدعى ميرزا غلام أحمد قال إنه المسيح المنتظر.

ومركز هذه الطائفة كان في منطقة تسمى الربوة في باكستان الحالية، وبعد استقلال الهند وباكستان عن بريطانيا انتقل العلامة أبو الاعلى المودودي الى باكستان حيث وصم هذه الطائفة بالكفر.

وارتفع شأن هذه الطائفة في باكستان بعد الاستقلال حيث كان منها أول وزير خارجية باكستاني ظفر الله خان، وفي عهده امتلأت وزارة الخارجية بأعضاء هذه الطائفة.

دين خاص

وكان البرلمان الباكستاني قد أصدر في عهد رئيس الوزراء ذو الفقار على بوتو قرارا باعتبار الاحمدية دينا خاصا كالهندوسية وبالتالي لم يعد أتباعه في نظر السلطات الباكستانية من المسلمين.

ومن توابع ذلك القرار أن رفضت السعودية منذ ذلك العام أداءهم مناسك الحج باعتبارهم من غير المسلمين.

وتعرضوا للاضطهاد في عهد حاكم باكستان العسكري الجنرال ضياء الحق، فانتقلت زعامتهم الى لندن، حيث يقيم رئيسهم الخليفة الخامس ميرزا مسرور أحمد.

وكانوا قد تمتعوا بدعم الاحتلال البريطاني في الهند بعد اعلانهم أن الجهاد قد انتهى بظهور المسيح المنتظر وتأكيدهم على ضرورة أن تقوم العلاقة مع الغرب على اساس الوفاق.

وتشير مصادر الطائفة إلى إن عددهم حوالي 200 مليون شخص، في حين تشير بعض التقارير إلى أن عدد أعضاء الطائفة الاحمدية الموزعة في آسيا الوسطى وآسيا والبلدان الغربية لا يزيد عن خمسة ملايين.