لندن: في وقت يتباهى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون بقدراته العسكرية ويستعرض صواريخه ذات التكنولوجيا المتطورة، افادت تقارير بأن جنوده الذين يعانون من نقص التغذية يسرقون الحبوب من حقول المزارع لإسكات أنين الجوع في بطونهم الخاوية.
وبحسب تقرير نُشر على موقع "ديلي ان كي"، الذي يغطي اخبار كوريا الشمالية، فإن الضباط يأمرون جنودهم باستكمال وجبات إعاشتهم البائسة بنهب الحقول القريبة من ثكناتهم من اجل الحفاظ على جاهزيتهم للمعركة المقبلة.
وقال مصدر في اقليم هامغيونغ الواقع في اقصى شمال كوريا الشمالية للموقع الاخباري، "إن ضباط الجيش يصدرون إيعازات الى جنودهم الذين يكونون منهكين بعد التدريب بأكل الحبوب من الحقول لأن الحرب وشيكة".
واضاف المصدر أن الضباط "حتى يهددوا جنودهم قائلين "إذا أصبحتم تعانون من نقص التغذية رغم السماح لكم بأكل الحبوب من الحقول فانكم ستواجهون متاعب"".
وقال مصدر آخر في اقليم ريانغانغ إن جنوداً يحملون اكياساً كبيرة من الحبوب غير الناضجة بعد كانوا يُشاهَدون في احيان كثيرة وهم يحاولون بيع بضاعتهم التي سرقوها من الحقول في الأسواق.
ولاحظ مراقبون أن الظروف المزرية لجنود الزعيم الكوري الشمالي ترسم نقيضاً صارخاً لتهديداته الرنانة منذ اطلق كيم صاروخاً باليستياً فوق اليابان يوم الثلاثاء الماضي.
وفي اليوم التالي، وصف كيم اطلاق الصاروخ بأنه "خبرة جيدة... في استخدام الصواريخ لحرب فعلية ومقدمة ذات معنى لاحتواء" جزيرة غوام الاميركية في المحيط الهادئ التي هددها الزعيم الكوري الشمالي بضربات صاروخية في وقت سابق من الشهر.
وعلى الضد من الدعاية الرسمية التي تنشر صور جنود يغنون ويبتسمون للكاميرا ويعلنون استعدادهم للتضحية من أجل الزعيم كيم، فإن اقتصاد كوريا الشمالية عاجز عن تلبية احتياجات السكان الاساسية والمجاعة خطر حقيقي فعلا، ما أجبر النظام على طلب المعونة من المجتمع الدولي.
وافادت تقارير بأن المواطنين الكوريين الشماليين الذين يتعين على بعضهم ان يحرسوا حقولهم من الجنود الذين يدهمونها لسرقة محاصيلها ، ينظرون بقلق الى عربدات زعيمهم الخطابية.
وقال موقع ديلي ان كي "إن عدداً متزايداً من السكان يشيرون الى انهم يرون ان استفزاز الولايات المتحدة معركة خاسرة".
أعدّت «إيلاف» هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي:
http://www.telegraph.co.uk/news/2017/08/31/hungry-north-korean-soldiers-ordered-steal-corn-ready-war-kim/
التعليقات