اتهمت سلطات ولاية كاليفورنيا الأمريكية الدبلوماسيين الروس، في قنصليتهم المغلقة بسان فرانسيسكو، بانتهاك قوانين الولاية في أعقاب اندلاع حريق غامض بها، أوائل هذا الشهر.
ويقول مسؤولون إن الدبلوماسيين قد يُطلب منهم دفع غرامة حال ثبتت المخالفة.
ولم يتضح بعد ما هي الأغراض التي احترقت، قبل أن يخلي الروس المباني في سان فرانسيسكو، والملحقيات في نيويورك والعاصمة واشنطن.
وتأتي الخطوة بعد طرد موسكو الدبلوماسيين الأمريكيين في روسيا، وسط خلافات بسبب تدخل روسيا المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
- مستشار ترامب "هاتف السفير الروسي يوم طرد الدبلوماسيين الروس"
- روسيا تحتج على خطط أمريكية لتفتيش بعثتها التجارية
وشوهدت سحب الدخان تتصاعد من مدخنة القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو في الأول من سبتمبر/أيلول الجاري.
وقال رجال الإطفاء إن "أغراضا مجهولة" احترقت في حريق القنصلية، فيما قالت روسيا إن الحريق جاء في إطار "جهود الحفاظ على المبنى".
ويقول مسؤولو جودة الهواء في سان فرانسيسكو إنهم أرسلوا إشعارا بانتهاك القوانين للدبلوماسيين الروس، بسبب حادث حرق مخلفات.
ويعتبر حرق المخلفات عملا غير قانونيا في المدينة.
كما يعد الإشعار سجلا رسميا يُرسل في حالة انتهاك قوانين الولاية، وهو ما يُلزم المتهمين بدفع غرامة، أو تحوليهم للمحاكمة حال ارتكبت مخالفات أكثر خطورة.
وفي غالبية الحالات، تُجرى تسوية المخالفة باتتخاذ تدابير توجيهية ودفع غرامة.
وتصاعد الخلاف، الذي سببه قرار روسيا بضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا واتهامات التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، في سبتمبر/أيلول، عندما أمر الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، بطرد 35 دبلوماسيا روسيا.
وتنفي روسيا اتهامات واشنطن بالتدخل في الانتخابات لصالح دونالد ترامب.
وفي 31 من يوليو/تموز الماضي، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، أتقليص عدد الدبوماسيين الأمريكيين في روسيا بواقع 755 موظفا، في رد انتقامي على العقوبات الأمريكية.
وفي نهاية أغسطس/آب، أُبلغت روسيا بضرورة إغلاق قنصليتها في سان فرانسيسكو، وملحقياتها في نيويورك و العاصمة واشنطن، ردا على قرارها "غير المبرر" بتقليص عدد الدبلوماسيين الأمريكيين في روسيا.
التعليقات