تونس: قام المشير خليفة حفتر بزيارة الى تونس الإثنين، حيث استقبله الرئيس الباجي قائد السبسي الذي عبّر عن استعداده للعمل من اجل تحقيق المصالحة بين الأطراف الليبيين.

وجدد السبسي تأكيده على أن "الاستقرار فى ليبيا شرط أساسي لاستقرار تونس" داعيا مختلف الأطراف إلى "تجاوز خلافاتها عبر الحوار والمصالحة والانصراف إلى بناء الدولة وتركيز مؤسساتها بما يعود بالخير والمنفعة على الليبيين ويعزّز مقومات الأمن والاستقرار فى ليبيا والمنطقة بأكملها".

وأشار بيان صادر عن الرئاسة التونسية إلى أن السبسي عبّر عن "حرص تونس على عدم التدخل فى الشأن الداخلي لليبيا ووقوفها على مسافة واحدة من جميع الأطراف"، وشدد على رغبته في "تسهيل الحوار وتشجيعه بين كل مكونات الشعب الليبي فى إطار من التعاون والتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة القائمة والبدء فى ترتيبات العملية السياسية".

ومنذ سقوط نظام معمّر القذافي عام 2011 تسود ليبيا فوضى عارمة سياسيا وامنيا واقتصاديا.

ويعترف المجتمع الدولي بحكومة الوفاق الوطني التي استقرت في طرابلس منذ آذار/مارس 2016، بعد أن تشُكلت نتيجة اتفاق برعاية الأمم المتحدة في نهاية عام 2015.

لكنها لا تزال تجد صعوبات في بسط سلطتها على كامل الأراضي الليبية، خصوصا بسبب وجود حكومة معارضة في شرق البلاد تدعمها قوات المشير حفتر.

وبمناسبة زيارته الأولى إلى تونس بعد أن عيّن نفسه قائدا ل"الجيش الوطني الليبي" عام 2014، أعرب حفتر عن "تقديره لتونس ورئيسها على جهوده وحرصه المتواصل على الدفع باتجاه إيجاد تسوية للأزمة في ليبيا"، بحسب البيان الرئاسي.

وتعبّر تونس التي تعاني من سلسلة اعتداءات عن قلقها بشكل منتظم إزاء الوضع في ليبيا المجاورة، حيث سمحت الفوضى لتنظيم الدولة الإسلامية بالانتشار فيها.

وعام 2011، استقبلت تونس مئات آلاف الليبيين وغير الليبيين الذين هربوا من المعارك.