الرباط: بدأت الدبلوماسية الجزائرية تعمل من العاصمة الأوروبية بروكسل على إشعال بوادر أزمة جديدة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، بعدما دافعت عن إعادة تسمية القمة المقبلة بين إفريقيا وأوروبا بقمة الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي في محاولة لفرض جبهة البوليساريو.

"المساء" كتبت أن السفير الجزائري في بروكسل كشف أنه تم التوصل إلى توافق بين الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي حول إعادة تسمية اللقاء المقبل بقمة الاتحاد الأوروبي-الاتحاد الافريقي المقررة بأبيدجان، يومي 29 و30 نوفمبر المقبل، والتي كانت معروفة سابقاً باسم قمة الاتحاد الاوروبي-إفريقيا.

وذهب الدبلوماسي الجزائري إلى القول إن التوافق بين المنظمتين الافريقية والأوروبية يسعى إلى إفشال المناورات والضغوطات التي يمارسها المغرب على الاتحاد الأوروبي مباشرة أو من خلال الدول الأوروبية الحليفة بغية إقصاء الجبهة من القمة المقبلة.

وبدأت التحضيرات للقمة، إذ عقد وفد الاتحاد الافريقي في إطار أشغال اللجنة المشتركة المكلفة تحضير القمة، إجتماعات عمل مع المجموعة الافريقية للسفراء ببروكسل، وأجرى محادثات مع مسؤولين كبار في الشؤون الخارجية الأوروبية.

الجيش الإسباني يطوق "أزمة حادة" مع الرباط 

"المساء" كتبت كذلك أنه في بيان غير مسبوق، نفت القيادة العامة للجيش الإسباني في مليلية المحتلة، قيامها بأي أعمال على صخرة "تييرا دي مار" المحتلة والمشكلة لأرخبيل الحسيم الخاضعة للسيادة الإسبانية.

البيان الجديد، يأتي حسب مصادر مطلعة، عقب تعبير الرباط بالطرق الدبلوماسية عن غضبها من التحركات الإسبانية على الجزر المحتلة، فيما قالت مصادر صحفية إسبانية إن التطورات الجديدة ليست بعيدة عن القرار الذي اتخذه المغرب في وقت سابق، القاضي بترسيم حدوده البحرية والذي أثار غضباً كبيراً لدى الحكومة الإسبانية.

وقالت قيادة الجيش في البيان نفسه إنه "منذ الصيف حتى اليوم لم يكن هناك تغيير في مهام الموظفين في جزيرة النكور والصخور المجاورة، ولم يتم نقل أي مواد بناء لهذه الصخور".

وأوضح البيان ذاته أن المروحية العسكرية التي تتنقل الى المنطقة تنفذ رحلات منظمة بين مليلية وجزيرة النكور لنقل عناصر الجيش ومعدات صيانة، مؤكداً في الآن نفسه ان "القيادة العامة للجيش في المدينة المحتلة تحافظ على نفس الوضع القائم، وأنها لا تقوم بأي إجراءات في أرخبيل الحسيمة باستثناء أعمال تقوم بها في جزيرة بادس قرب الحسيمة، وجزر "اشفارن" قربالناظور".

وكانت وسائل إعلام إسبانية رسمية قد نشرت في وقت سابق "أن الجيش الإسباني شرع في إقامة بنايات على الصخرتين المقابلتين لشاطئ صفيحة والخاضعتين للسيادة الإسبانية". 

وكشف المصدر ذاته أنه سجل خلال اليومين الماضيين نقل مواد للبناء إلى الجزيرتين المذكورتين، مشيراً إلى أن هذه المواد يتم نقلها عبر مروحية الى جزيرة النكور، قبل نقلها إلى الصخرتين القريبتين من الشاطئ.

بلجيكا تمنع المغاربة مالكي العقارات من الاستفادة من السكن

تقرأ "إيلاف المغرب" بـ"المساء" كذلك ان مصادر إعلامية بلجيكية، كشفت أخيراً، عن معطيات مهمة تفيد بأن المهاجرين المغاربة الذين يمتلكون عقارات خاصة بهم في المغرب أصبحوا ممنوعين من حق التقدم بطلب الحصول على سكن اجتماعي ببلجيكا، في ظل وجود إحصائيات تؤكد أن نسبة كبيرة من هؤلاء المغاربة تستفيد من السكن.

وتشير إحصائيات صدرت في وقت سابق عن مؤسسة الملك بودين البلجيكية، إلى ان حوالي 60 في المائة من المغاربة المقيمين في بلجيكا يمتلكون عقارات بالمغرب، حيث ان نسبة كبيرة منهم تستفيد من السكن.

اعتقال مغربي شوش على ربان طائرة ألمانية

"الصباح" كتبت أن عناصر الدرك الملكي اعتقلت شاباً وأحالته على الوكيل العام للملك (النائب العام) بمدينة مكناس (وسط)، الذي أمر بإيداعه سجن تولال بعدما تسبب في التشويش على ربان طائرة ألمانية كانت تستعد للهبوط في مطار فاسسايس، فوجد الربان صعوبة في إنزالها، وهو ما جعله يخبر مسؤولي المطار بالأمر.

وأضافت الصحيفة ذاتها أن الموقوف الذي يبلغ من العمر 22 سنة، ويشتغل بمصنع للخياطة بطنجة (شمال)،والذي جاء لزيارة شقيقه بقرية بعين توجطات، التي تبعد عن مطار فاس سايس بـ 20 كيلومتراً، اقتنى جهاز الليزر بمناسبة عاشوراء، وصعد إلى سطح منزل شقيقه، حيث صادف مرور طائرة ألمانية، فوجه شعاع الليزر صوب الطائرة للتأكد من قوته ومداه، فكانت الصدفة أن الشعاع أصاب قمرة القيادة، مما أربك ربان الطائرة.

حموشي يعفو عن مسؤولين أمنيين بارزين 

تختم "إيلاف المغرب" جولتها بـ"المساء" التي كتبت أن عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني، عفا عن مسؤولين بارزين بالأمن وأعاد تعيينهم. وتضم اللائحة 12 إسماً، على رأسها والي مدينة طنجة السابق مولود أخويا، ومدير أكاديمية الشرطة، مضيفة أن حموشي قرر بشكل مفاجئ تعيين والي طنجة السابق نائبًا لوالي أمن القنيطرة، سنة واحدة بعد إعفائه من منصبه على خلفية اختلال لم تفصح المديرية عن طبيعتها.

وجاء تعيين والي طنجة السابق في سياق إسناد المسؤولية لمجموعة من الأسماء الأمنية التي عصفت بها عقوبات تأديبية متفاوتة قبل أن تعود إلى الواجهة في سابقة هي الاولى من نوعها. 

وأضافت "المساء" أن المدير السابق لأكاديمية الشرطة أسندت إليه مسؤولية بمنطقة البر نوصي بالدارالبيضاء، إلى جانب مسؤول بارز بالاستعلامات كان قد أعفي من منصبه في قرار عقابي قبل أن يتم تكليفه مهمة بمنطقة الحي الحسني.