نصر المجالي: أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن جميع الخيارات مطروحة للتصدي للاستفتاء على انفصال إقليم كردستان العراق، وأجرى اردوغان محادثات مع الرئيس بوتين أكدا فيها على وحدة الأراضي العراقية والسورية.

وذكر الرئيس التركي في خطاب أدلى به اليوم الاثنين أثناء مشاركته في المؤتمر الدولي لأمناء المظالم في اسطنبول أن مساعي "حزب العمال الكردستاني" (والذي تصنفه تركيا منظمة إرهابية) في "تأسيس دويلة" شمال سوريا "ما هي إلا أضغاث أحلام"، مشيرا إلى أن هذه المسألة تعد قضية أمن قومي بالنسبة لأنقرة.

واعتبر أردوغان الاستفتاء على الانفصال عن العراق، قرارًا غير مشروع، وفي حكم الملغي، دون النظر إلى نتائجه. وأضاف: "هو قرار تفوح منه رائحة الانتهازية".

وشدد أردوغان على أن جميع الخيارات مطروحة لمنع الأكراد من إقامة "دويلتهم"، متوعدا إقليم كردستان العراق بإطلاق حملة برية، على غرار عملية "درع الفرات" التي شنتها أنقرة في شمال سوريا.

وأعرب أردوغان عن عزم تركيا على اتخاذ إجراءات إضافية عند الحدود مع إقليم كردستان العراق خلال الأسبوع الجاري، مؤكدا أن العبور مسموح به حاليا إلى الجانب العراقي فقط.

وتوعد الرئيس التركي بـ"إغلاق صنبور نفط الإقليم الكردي"، والذي يصدر عبر تركيا، ردا على "عناد" إدارة الإقليم في تنظيم الاستفتاء "فلنرى بعد اليوم لمن سيبيع الإقليم الكردي في العراق النفط؟ الصنبور لدينا، وعندما نغلقه ينتهي الأمر".

اتصال مع بوتين

وإلى ذلك، أكد الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي جرى بينهما، على وحدة الأراضي العراقية والسورية.

وقالت مصادر في الرئاسة التركية، اليوم الاثنين، أن أردوغان وبوتين بحثا خلال المكالمة الهاتفية، العلاقات الثنائية، والمسائل الإقليمية، وتبادلا الآراء حول المفاوضات السورية الأخيرة في العاصمة الكازاخستانية أستانة.

وأضافت المصادر أن الزعيمان تطرقا إلى استفتاء الانفصال الذي يجريه الإقليم الكردي في العراق، مؤكدين على وحدة الأراضي العراقية والسورية.

واتفق الرئيسان على أجراء مباحثات مستفيضة حول جميع القضايا وفي مقدمتها التطورات الأخيرة في المنطقة خلال زيارة الرئيس الروسي إلى أنقرة في 28 سبتمبر الجاري.