باريس: يزور المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، باريس الخميس حيث يلتقي وزير الخارجية جان ايف لودريان بعد مباحثات أجراها في روما ابتداء من الثلاثاء، وفق ما علم من مصدر دبلوماسي.
وعزز المشير حفتر قائد "الجيش الوطني الليبي" والمعارض لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج ومقرها في طرابلس منذ عدة اسابيع دوره كمحاور لا غنى عنه لحل الأزمة الليبية التي تثير قلق الدول الأوروبية لا سيما تلك التي تقف في الخطوط الأولى في مواجهة أزمة الهجرة والتهديد الإرهابي.
وتأتي زيارتاه لروما وباريس في حين انطلقت برعاية مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة في تونس جولة من المباحثات الرامية إلى تنفيذ المرحلة الأولى من خارطة الطريق التي عرضها الأسبوع الماضي في الأمم المتحدة وتقوم على جمع أطراف النزاع حول إطار مؤسساتي وتنظيم انتخابات عامة السنة المقبلة.
وأكد مصدر دبلوماسي فرنسي أن زيارة حفتر لباريس لا تتعارض بأي حال مع جهود الأمم المتحدة، لأنه "ليس من غير المجدي" أن تمارس مختلف الدول الأطراف في الملف ضغوطا على الأطراف الليبية.
وأضاف المصدر الدبلوماسي "لن نعرض أي اقتراح جديد على حفتر، نريد أن نمرر له رسالة مفادها أن عليه أن يحترم التزاماته ووساطة الأمم المتحدة".
استضافت باريس في تموز/يوليو لقاء بين حفتر والسراج صدر عنه إعلان مبادىء لإخراج البلد من الفوضى التي تعمه منذ سقوط معمر القذافي في 2011.
وتم التوصل في الصخيرات في المغرب في نهاية 2015 إلى اتفاق بين عدة أطراف ليبية برعاية الأمم المتحدة وشكلت بنتيجته حكومة السراج.
وعلى الرغم من نجاحها في توسيع دائرة نفوذه في طرابلس منذ آذار/مارس 2016، لا تزال حكومة الوفاق عاجزة عن فرض سيطرتها على أجزاء واسعة من البلاد ولا سيما في الشرق في مناطق نفوذ المشير حفتر.
وشدد غسان سلامة في نيويورك الأسبوع الماضي على أسبقية الأمم المتحدة في أي مبادرة لحل النزاع.
وأكد في مقابلة مع قناة "فرانس 24" أنه "لا يمكن منع دولة عضو من أن تسعى إلى القيام بوساطة (...) ولكن يجب ان يكون ذلك تحت مظلة الأمم المتحدة".
التعليقات