قال معالجون نفسيون أميركيون إنهم لاحظوا خلال الأشهر الماضية ارتفاعًا متزايدًا في عدد المرضى الذين يعانون من "اضطراب ترمب النفسي"، وهو مصطلح بدأ استخدامه في أوساط طبية، إثر انتخاب دونالد ترمب رئيسًا للبلاد.

إيلاف من واشنطن: نقلت قناة "سي بي سي" الكندية السبت عن هؤلاء قولهم إن "خطاب الرئيس جعل بعض الأميركيين يصابون بالقلق المرضي، فهم يخشون على مستقبلهم، وفئة منهم وصلت إلى الإعتقاد أن نهاية العالم ستكون قريبة".

اضطرابات في الشخصية

يأتي هذا التقرير ليدعم ما ذكرته الجمعية الأميركية للطب النفسي في العام الماضي والمتمثل في: "الاضطربات النفسية بين الأميركيين وصلت إلى مستويات هي الأعلى في عشر سنوات بسبب الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2016".

قالت الدكتورة إليزابيث لاموت، مؤسِسة مركز الاستشارات والعلاج النفسي في واشنطن العاصمة لـ "سي بي سي" إن "هناك قلقًا جماعيًا بين مرضى المركز بسبب خطاب الرئيس ترمب وسياساته". أضافت لاموت: "هناك خوف من نهاية العالم، إنهم (المرضى) مرتبكون للغاية وقلقون باستمرار".

أشارت إلى أن "معارضي الرئيس الذين تعاملت معهم بات يظهر عليهم أعراض اضطراب في شخصياتهم". وذكرت أن اضطراب الشخصية شائع أيضًا بين من لجأوا إلى مركزهم من مؤيدي الرئيس "فهم يشعرون بأنهم معزلون، بسبب خوضهم نقاشات غاضبة مع أصدقائهم وعائلاتهم دفاعًا عن ترمب".

مسؤول سابق يتعالج

وقال الدكتور ستيف ستوسني، وهو يعمل في مركز للطب النفسي في واشنطن، إن "مسؤولًا سابقًا في إدارة ترمب يتعالج لديه، وعانى من مشكلات عائلية بسبب النزعة الليبرالية لزوجته وابنته، ما أدى في النهاية إلى طلاق الزوجين، رغم أن الزوج كان رضخ، واستقال من عمله".

ونقلت القناة الكندية عن معالجين نفسيين قولهم إن أعراض اضطراب ترمب تسبب "قلة في النوم للمصابين بها، وتدفعهم إلى الإفراط في استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية، ويعانون كذلك من فقدان السيطرة والعجز".

وذكر هؤلاء أن الأشياء التي تقلق المصابين بهذا الاضطراب، هو فصل الأطفال عن ذويهم من المهاجرين غير الشرعيين على الحدود، واستقالة قاضي المحكمة العليا أنتوني كينيدي (ما يعني أن الرئيس سيختار بديلًا منه)، وخصومات ترمب مع قادة دول حول العالم.