لندن: ثار جدل عراقي اسباني اليوم حول المسؤولية عن مقتل موظف بمجلس الوزراء العراقي داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد حيث قالت الخارجية العراقية إن الوفاة حصلت نتيجة دهس سيارة تابعة للسفارة التي نفت بدورها ذلك مؤكدة أنها جاءت إثر اصطدام بين سيارة المتوفي وأخرى تابعة لها.

وفيما حملت وزارة الخارجية العراقية السفارة الاسبانية في بغداد مسؤولية موكب لسياراتها عن دهس الموظف بمجلس الوزراء العراقي عمر خالد السامرائي جراء حادث مروري في داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد فقد اكدت السفارة ان الحادث لم يكن دهسا وانما اصطداما بين سيارة القتيل واخرى تابعها لها ما اسفر ايضا عن إصابة خمسة من المواطنين الاسبان كانوا يستقلونها بجروح.&

فقد قالت الخارجية العراقية الاثنين أنها تتابع قضية "وفاة مواطن جراء حادث مروري سببه موكب السفارة الإسبانية في بغداد".. موضحة أن تسجيل دعوى قضائية ضد السفارة لا يتعارض مع الحصانة الدبلوماسية لها.&

وأشار المتحدث باسم الوزارة أحمد محجوب إلى أن "وزارة الخارجية تابعت الحادث الذي تعرض له المواطن عمر خالد السامرائي أثناء مرور موكب السفارة الاسبانية بعد إبلاغها بالحادث من قبل ذوي المصاب يوم الخميس الماضي".. وأوضح أن "الوزارة تواصلت بشكل عاجل مع السفارة والجهات التحقيقية ذات العلاقة".&

وأضاف المتحدث في بيان صحافي الاثنين تابعته "إيلاف" ان الخارجية أبلغت بدورها الجهات الأمنية بضرورة تسجيل دعوى قضائية ضد السفارة.. مؤكدا عدم تعارض ذلك مع الحصانة الدبلوماسية لها.

وكان الحادث الذي سببه موكب لسيارات السفارة الاسبانية قد ادى إلى وفاة موظف الموظف في الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي عمر السامرائي امس الاحد بعد أيام قضاها في المستشفى ببغداد حيث كانت عائلته قد اشتكت من عدم زيارته من قبل اي من مسؤولي السفارة او الحكومة العراقية.

&

&

السفارة ترد نافية مسؤوليتها عن الحادث

وبعد ساعات عبرت السفارة الاسبانية في بيان صحافي حصلت "إيلاف" على نصه "عن عميق أسفها لوفاة عمر خالد السامرائي".. مقدمة "تعازيها العميقة لعائلته وأصدقائه".&

وأشارت إلى أنّه في تاريخ 31 يوليو وقع حادث اصطدام مروري في شارع الكندي في المنطقة الخضراء بين السيارة التي كان يقودها عمر خالد السامرائي وسيارة أخرى من السفارة الإسبانية "في هذا الحادث المؤسف".

وأوضحت قائلة أنه "نتيجة لهذا الحادث كان هنالك خمسة جرحى أحدهم عمر خالد والآخرون الأربعة كانوا من المواطنين الأسبان".&

وبينت أن "سيارة عمر هي التي اصطدمت بالسيارة الإسبانية لذلك لم يكن هناك حادث دهس لأي شخص كما اشيع بل اصطدام سيارة بأخرى وقد بقى موظفو السفارة في مكان الحادث حتى لحظة نقل سيارة الإسعاف عمر إلى المستشفى ولم تتلق السفارة حتى الان تقرير الشرطة الذي يحدد ملابسات الحادث".

واكدت السفارة انه "منذ لحظة وقوع الحادث حاولت الاتصال بالعائلة وقد ذهب موظفو السفارة مرتين إلى المستشفى للاستفسار عن طريقة اتصال بالأسرة وتحدثوا إلى الشرطة بغرض الحصول على رقم هاتف عائلة عمر".. وقالت "تمكنا في النهاية من الاتصال بالعائلة يوم السبت 4 أغسطس واكتشفنا أن عمر كان في حالة حرجة وقد عرضنا مساعدتنا للعائلة".

وشددت السفارة على انها "ستقدم كل التعاون مع سلطات العراق وعائلة عمر خالد السامرائي من أجل توضيح ملابسات الحادث وتقديم أي مساعدة ممكنة".

يشار إلى أنّ المنطقة الخضراء وسط بغداد تضم الرئاسات العراقية الثلاث للجمهورية والبرلمان والحكومة ومعظم الوزارات المهمة اضافة إلى غالبية السفارات الاجنبية تتقدمها الاميركية والبريطانية والفرنسية اضافة إلى الاسبانية وهي محمية باجراءات امنية مشددة.