نصر المجالي: أعلنت الحكومة الأردنية أن قوات الأمن انتشلت يوم الأحد جثث ثلاثة يعتقد أنهم متشددون من تحت أنقاض مبنى انهار جزئيا بمدينة في وسط الأردن، بعد اشتباك قتل فيه أيضا أربعة من أفراد الأمن على الأقل.

وأكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني غداة المواجهة الأمنية التي شهدتها مدينة السلط غرب&العاصمة، أننا سنحاسب كل من سولت له نفسه المساس بأمن الأردن وسلامة مواطنيه، وسنقاتل الخوارج ونضربهم بلا رحمة وبكل قوة وحزم.

وترأس الملك عبدالله الثاني اجتماعا لمجلس السياسات الوطني في قصر الحسينية، اليوم الأحد، لمتابعة حيثيات العمل الإرهابي الذي استهدف دورية مشتركة لقوات الدرك والأمن العام في مدينة الفحيص والمداهمة لموقع الخلية الإرهابية المتورطة في مدينة السلط، ونتج عنهما استشهاد عدد من منتسبي الأجهزة الأمنية.

وفي حديثه، شدد العاهل الأردني على أن الأردن سيبقى عصيا منيعا على الإرهاب والإرهابيين بتماسك الأردنيين ويقظة نشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية.

وأكد أن هذا العمل الإرهابي الجبان، وأي عمل يستهدف أمن الأردن لن يزيدنا إلا وحدة وقوة وإصرارًا على القضاء على الإرهاب وعصاباته الإجرامية. وقال: "الأردنيون يصبحون أقوى عندما يواجهون مثل هذه الأحداث، ويزيد حماسهم لتنظيف بلدنا والإقليم وحماية ديننا من هؤلاء الخوارج'".

استهداف الأردن

وقال الملك عبدالله الثاني إن هذا العمل الإجرامي الجبان يذكرنا دائما بأن بلدنا مستهدف من الظلاميين الذين يريدون الشر بنا جميعا، مضيفا أن هدفنا دائما كسر شوكة الإرهاب ودحره ولن نحيد عن هذا الهدف رغم التضحيات.

وأكد على وقوف الجميع ضد الفكر الظلامي "ولا مكان للتردد في محاربة آفة الإرهاب، لأن ذلك يمس حاضرنا ومستقبلنا".

وجدد الملك على متانة وقوة الجبهة الوطنية ووعي الشعب الأردني الذي يرفض هذا الفكر الظلامي الدخيل على ديننا، وهذا&مصدر قوتنا وما يميز وطننا، وأن شجاعة الأردنيين وحرصهم على أمن وطنهم هي مصدر اعتزاز وفخر.