نصر المجالي: هنأت بريطانيا، ووزير الخارجية، جيريمي هنت، ووزير شؤون حقوق الإنسان بوزارة الخارجية، والمبعوث الخاص لرئيسة الوزراء لشؤون حرية الدين والمعتقد، لورد أحمد، مسلمي المملكة المتحدة وفي أنحاء العالم بمناسبة احتفالهم بعيد الأضحى المبارك.
وأعرب وزير الخارجية البريطاني عن اعتزازه بالتعددية في "بلدنا العظيم، بلد الحرية والتسامح وسيادة القانون" وطمأن هنت مسلمي بريطانيا بأن هذا البلد سيظل على الدوام مكاناً يتمتع فيه الناس من كافّة الأديان والديانات بحرية العيش، وممارسة طقوس دياناتهم بالشكل الذي يُرضي ضمائرهم – ذلك أن الحرية تكمن في صميم ديموقراطيتنا.
وقال: "يعتبر مسلمو بريطانيا جزءاً من نسيج حكاية بلدنا، ويساهمون في كل قطاعات مجتمعنا. وقوة المملكة المتحدة تكمن في شعبها. وتعدّديتنا هذه، وخبراتنا المنوّعة ووجهات نظرنا المختلفة، هي ما يولّد النشاط والابتكار والازدهار للجميع".
تجسيد التضحية
من جهته، قال وزير شؤون حقوق الإنسان بوزارة الخارجية، والمبعوث الخاص لرئيسة الوزراء لشؤون حرية الدين والمعتقد، لورد أحمد: أشارك المسلمين في بريطانيا وسائر أنحاء العالم في الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، وأبعث بأطيب تحياتي وتمنياتي بهذه المناسبة المباركة.
وأضاف: في هذا العيد لا يتوقف الأمر عند تذكيرنا بأن عيد الأضحى يأتي ختاماً لشعائر فريضة الحج وحسب، بل هو أيضا تجسيد للتضحية وطاعة الله. فالمغزى الكامن في قصة النبي إبراهيم عليه السلام وولده الحبيب، هو أن علينا أن نعمل جادّين في سبيل إيثار الآخرين على أنفسنا.
وقال اللورد أحمد: وعليه، وبينما نحتفل مع أحبائنا، فلنتذكَّر الآخرين في أرجاء العالم ممّن يكابدون نتيجة صراع وجوع وظلم كبير.
وتابع: لقد كان لي الشرف في الشهر الماضي حين عينتني رئيسة الوزراء مبعوثاً خاصاً لها لشؤون الدين أو المعتقد، كي أساهم في تشجيع الاحترام المتبادل والحوار بين الأديان على الصعيد الدولي، والتصدي لاضطهاد الناس بسبب دينهم أو معتقدهم.
حرية الدين&
وعبر مستشار رئيسة الحكومة البريطانية عن فخره بالعيش في بلد يُحترم فيه الدين والمعتقد، ويتمتع فيه أتباع الأديان والديانات المختلفة بحرية ممارسة دينهم أو معتقدهم كما يشاؤون.&
وقال: "فبلدنا، المملكة المتحدة، بلدٌ ذو مجتمع منفتح ويتعامل باحترام، بلدٌ ديموقراطي متعدد الأعراق والأديان. إنه بلدٌ يثمِّن حرية الناس في أن يعيشوا حياتهم كما يشاؤون، وممارسة طقوس دينهم أو معتقدهم دون خوف ودون تعصب ودون اضطهاد".
وختم اللورد أحمد: "ومع ذلك، علينا ألا نتهاون ونتواكل أبدا، سواء داخل بلدنا أو خارجه، إزاء اجتثاث جذور التعصب، والوقوف دفاعاً عن الحق في التمتع بحرية الدين أو المعتقد للجميع".
التعليقات