بعد مرور عام على معركة "فجر الجرود" التي خاضها الجيش اللبناني لتحرير جرود القاع ورأس بعلبك من التنظيمات "الإرهابية"، كيف هو الوضع الأمني اليوم في لبنان، وماذا يعني هذا الإنتصار تحديدًا للأمن اللبناني؟.

إيلاف من بيروت: بعد مرور عام على معركة "فجر الجرود"، التي خاضها الجيش اللبناني لتحرير جرود القاع ورأس بعلبك، وإحكام السيطرة على الحدود اللبنانية الشرقية مع سوريا، وإعلان خلوّها من أي تواجد للتنظيمات الإرهابية، بدأ الجيش اللبناني بعد تلك المعركة سباقاً&بين كل جيوش المنطقة والعالم في خوض مواجهات ومعارك مع تنظيمات "إرهابية".

يحتاج غطاء سياسيًا فقط
تعقيبًا على الموضوع، يؤكد النائب السابق مصطفى هاشم في حديث لـ"إيلاف" أن النصر أتى للجيش اللبناني بعد معركة "فجر الجرود" منذ عام.

ولدى سؤاله ماذا يعني اليوم أن ينتصر الجيش اللبناني في معركته ضد داعش؟. يجيب هاشم أن هذا أكبر دليل على قوة جيشنا إزاء من يشكك في ضعف جيشنا وانقسامه، فالجيش يبقى قوة متراصة، ويمثل الوطن ككل، ويحمي البلد، ويحتاج الجيش فقط غطاءً سياسيًا من أجل دعمه أكثر.

رفع معنويات
عن مساهمة التضامن الشعبي مع الجيش اللبناني في رفع معنويات هذا الأخير، يرى هاشم أن لهذا التضامن دورًا كبيرًا، ولم نشهد التفافًا شعبيًا ووطنيًا كهذا الذي نراه اليوم مع الجيش اللبناني. ومن خلال مسيرتنا السياسية، نرى أن الجيش بحاجة فقط إلى الغطاء السياسي.

عن مساهمة التضامن السياسي في رفع معنويات الجيش اللبناني، يؤكد هاشم أن الجيش عندما يرى الأهالي والسياسيين يدعمونه بهذا الشكل ويلتفون حوله، حينها ترتفع معنويات الجندي في معركته ضد الإرهاب.

دعم غربي للجيش
وردًا على سؤال كيف يمكن دعم الجيش اللبناني أكثر بالعتاد والعتيد في حربه ضد الإرهاب؟. يجيب هاشم أن هذا ما قام به مختلف السياسيين&اللبنانيين، من خلال زياراتهم إلى الخارج، وتحديدًا إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث تم طلب زيادة في المعدات الحربية وبتسليح الجيش اللبناني، ورأينا بوادر في تسليح أميركا للجيش اللبناني.

دعم الغرب كيف ساهم اليوم في التهيئة لربح الجيش اللبناني حربه ضد الإرهاب منذ عام؟. يرى هاشم أن الجيش ربح الحرب ضد "الإرهاب" منذ عام، لأنه صاحب حق، حيث أبدى مصدر غربي إعجابه بمحاربة الجيش اللبناني للتنظيمات الإرهابية، وللدعم الغربي دوره في ربح المعركة، ولبنان يأخذ سلاحه من الدول الغربية، سواء من فرنسا أو أميركا أو بريطانيا، وبالتالي مهمة الغرب تزويد الجيش اللبناني بالسلاح الضروري في معركته ضد الإرهاب.

احتمالات الإرهاب
ولدى سؤاله بعد انتهاء معركة فجر الجرود منذ عام، وانتصار الجيش اللبناني، هل تعتقد أن الإرهاب في لبنان والخطر من التفجيرات في المناطق اللبنانية قد ولّيا إلى غير رجعة؟. يجيب هاشم أن الإرهاب لا أحد يتوقع أين يضرب، لكن أجهزتنا الأمنية بالمرصاد، من أمن داخلي وأمن عام وجيش لبناني، وكل القوى الأمنية تتعاون من أجل حماية الوطن.