واشنطن: أشاد الرئيس الاميركي دونالد ترمب الثلاثاء بالمتظاهرين في ايران الذي قال انهم يتحركون ضد نظام طهران "الوحشي والفاسد" بعد ستة ايام على التظاهرات المتواصلة التي قتل فيها 21 شخصا واعتقل المئات.
وكتب ترمب في تغريدة على تويتر "شعب ايران يتحرك اخيرا ضد النظام الايراني الوحشي والفاسد"، وذلك بعد يوم على دعوته الى تغيير النظام في الجمهورية الاسلامية.
واضاف "كل تلك الاموال التي أعطاهم اياها الرئيس اوباما بحماقة ذهبت الى الارهاب وداخل +جيوبهم+. القليل من الطعام لدى الناس؛ الكثير من التضخم؛ وانعدام حقوق الانسان. الولايات المتحدة تراقب".
وهذه اخر انتقادات لترمب والتلويح بامكانية انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2017 بين ايران والدول الست الكبرى -- بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا والولايات المتحدة -- والذي اعتبر انجازا للسياسة الخارجية لادارة اوباما.
ويدلي ترمب بمواقفه على تويتر منذ اندلاع التظاهرات في ايران الاسبوع الماضي.
وقال الاثنين ان "زمن التغيير" حان في ايران وان الشعب الايراني "متعطش" للحرية.
وردّ الرئيس الايراني حسن روحاني بالقول إنه "لا يحق" للرئيس الأميركي التعاطف مع المحتجين الإيرانيين بعدما "وصف قبل بضعة أشهر الأمة الإيرانية بأنها إرهابية".
وأضاف "هذا الرجل الذي يقف بكليته ضد الأمة الإيرانية لا يحق له أن يشفق على شعب إيران".
اندلعت الاحتجاجات في مشهد ثاني كبرى المدن الايرانية وامتدت الى مناطق اخرى لتصبح اكبر تهديد للنظام الاسلامي منذ التظاهرات الحاشدة في 2009.
وقال مسؤولون ايرانيون ان حسابات الكترونية في الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية تقوم بإثارة التظاهرات التي اتهم المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي "أعداء" ايران بالوقوف وراءها.
باريس "قلقة"
أعربت فرنسا الثلاثاء عن "قلقها حيال الحصيلة المرتفعة للضحايا والتوقيفات" على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها ايران.
واكدت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان ان "السلطات الفرنسية تتابع من كثب الاوضاع في ايران. ان حرية التظاهر حق اساسي، وكذلك الامر بالنسبة لحرية تداول المعلومات".
واضاف بيان الخارجية الفرنسية ان "فرنسا تبدي قلقها حيال ارتفاع حصيلة الضحايا والتوقيفات. ان هذه المسائل، كما احترام حقوق الانسان عموما، ستكون في صلب محادثاتنا مع السلطات الايرانية في الاسابيع المقبلة".
وتشهد ايران منذ ستة ايام حركة احتجاجية ضد الحكومة والضائقة الاقتصادية، لم تشهد لها مثيلا منذ 2009، اوقعت حتى الآن 21 قتيلا على الاقل، بينهم 16 متظاهرا.
ولليوم السادس تستمر التظاهرات المناهضة للحكومة الايرانية، على الرغم من قطع شبكتي التواصل الاجتماعي تيليغرام وانستغرام اللتين تستخدمان لتوجيه دعوات التظاهر، وهي التحركات الاحتجاجية الابرز منذ 2009 حين قامت تظاهرات ضد اعادة انتخاب الرئيس الايراني المتشدد السابق محمود احمدي نجاد.
التعليقات