«إيلاف» من لندن: في آخر تطورات التحالفات الانتخابية العراقية، فقد اعلن في بغداد عن التحاق تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم بتحالف "نصر العراق" الذي اصبح يضم 23 فصيلا سياسيا يتقدمهم العبادي وقادة الحشد الشعبي لخوض الانتخابات البرلمانية العامة المقررة في مايو المقبل.
وقال الناطق باسم تيار الحكمة نوفل أبو رغيف إن مباحثات بين الحكيم ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وهادي العامري الامين العام لمنظمة بدر وعدد من قادة الحشد الشعبي المؤتلفين في تحالف "نصر العراق" قد اسفرت عن انضمام تيار الحكمة بزعامة الحكيم الى هذا التحالف لخوض الانتخابات البرلمانية العامة المقررة في 12 مايو المقبل.
واشار في تصريح صحافي الليلة الماضية تابعته “إيلاف" الى انه "على بركة الله تم حسم الاتفاق لخوض الانتخابات المقبلة بتحالف ثلاثي يضم تيار الحكمة وقائمة العبادي وقوى الحشد والاتفاق على المبادئ الأساسية والتوقيع من قبل أطراف هذا التحالف الرصين". وجاء الاتفاق اثر مباحثات اجراها الحكيم على رأس وفد رفيع المستوى من تيار الحكمة مع العبادي واتفقا على خوض الانتخابات بقائمة واحدة.
تحالف يضم 23 فصيلاً سياسياً
وبالتحاق تيار الحكمة بهذا التحالف الانتخابي فإنه قد اصبح يضم ايضا كلاً من :
- تحالف نصر العراق – العبادي وتكتل مستقلون بزعامة حسين الشهرستاني وتجمع عطاء (فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي) وتحالف بيارق الخير (وزير الدفاع السابق خالد العبيدي) ومعاهدون (عبد اللطيف الهميم رئيس الوقف السني) وكتلة الوفاء (قاسم الفهداوي) والحشد الشعبي ضمن تحالف "الفتح المبين"وهي بدر لهادي العامري وعماء اخرين في الحشد وتجمع كفى صرخة للتغيير (رحيم الدراجي) وتجمع عراق المستقبل (بحر العلوم) وتجمع العدالة والوحدة (عامر الفايز) وكتلة الوفاء والتغيير (إسكندر وتوت).
كما ضم التحالف ايضا المجلس الأعلى الاسلامي بقيادة همام حمودي ومنظمة العمل الاسلامي وحركة 15 شعبان (رزاق ياسر) وحـــزب المهنيين للإعمار (كتائب الامام علي) وتيار الاصلاح لابراهيم لجعفري وحزب الفضيلة الاسلامي وعبدالرحمن اللويزي (مستقل من الموصل) وآراس حبيب كريم حزب المؤتمر الوطني وجواد البولاني (وزير الداخلية السابق) والنائب مشعان الجبوري.
وكان العبادي قد اعلن السبت الماضي عن تحالف قائمته الانتخابية "نصر"مع قائمة "الفتح المبين" التي تضم فصائل في الحشد الشعبي برئاسة العامري، وذلك بتحالف اطلق عليه "نصر العراق"، فيما سيكون العبادي على رأس القائمة والمرشح رقم واحد فيها لخوض الانتخابات .
واكد العبادي في رسالة الى العراقيين ان هذا التحالف سيمضي قدمًا بالحفاظ على النصر.. داعيا الكيانات السياسية الى الانضمام للائتلاف الوطني الذي وصفه بالعابر للطائفية . وخاطب العراقيين قائلاً "اعلن لأبناء شعبي الكريم بكل اطيافه ومكوناته وتحت راية العراق الواحد تشكيل ائتلاف النصر العابر للطائفية والتفرقة والتمييز وادعو المخلصين والكيانات السياسية للانضمام لائتلافنا الوطني الجديد".
الصدر يهاجم تحالف العبادي - الحشد
لكن زعيم التيار الصدر مقتدى الصدر هاجم تحالف العبادي ووصفه بالبغيض والطائفي، مؤكدا انه لن يدعم سوى القوائم الانتخابية العابرة للطائفية. وعبر الصدر عن تعجبه من تحالف العبادي مع قائمة تضم فصائل للحشد الشعبي برئاسة هادي العامري . واضاف "أعزي شعبي المجاهد الصابر لما آلت إليه الاتفاقات السياسية البغيضة من تخندقات طائفية مقيتة لتمهد عودة الفاسدين مرة أخرى".. كاشفا عن عرض تلقاه للالتحاق بتحالف العبادي - العامري، الذي اطلق عليه "نصر العراق" لكنه رفض ذلك "رفضا قاطعا".
واستطرد الصدر "العجب كل العجب مما سار عليه الاخ العبادي الذي كنا نظن به أنه أول دعاة الوطنية والاصلاح .. فعظم الله أجر الدعاة وعظم الله أجر كل نابذ للطائفية والتحزب". وشدد بالقول "اعلن انني لن أدعم سوى القوائم العابرة للمحاصصة والتي يكون افرادها من التكنوقراط المستقلين والبعيدة عن التحزب والتخندق الطائفي لتقوية الدولة العراقية الجديدة".. موضحًا انه سيعلن عن تفاصيل تحالفه لاحقه".
وقالت مفوضية الانتخابات ان 24 مليون عراقي من بين 36 مليون نسمة هو عدد سكان العراق يحق لهم التصويت في الانتخابات المقبلة. ويتنافس على الانتخابات البرلمانية العامة التي ستجري في يوم واحد مع انتخابات الحكومات المحلية للمحافظات في 12 مايو المقبل 204 أحزاب سياسية شكل عدد منها تحالفات انتخابية زادت على 50 تحالفا.
وتجري الانتخابات العراقية في 18 دائرة انتخابية تمثل عدد محافظات البلاد ينتخب كل منها بين سبعة إلى 34 نائبا استنادا إلى التعداد السكاني لكل منها، فيما يتم تخصص ثمانية مقاعد للأقليات خمسة منها للمسيحيين ومقعد واحد لكل من الصابئة والإيزيديين والشبك.
وباستثناء انتخاب رئيس الوزراء يتعين على الأحزاب التي تتقاسم مقاعد البرلمان الاتفاق على رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان حيث يسود في العراق عرف اتفقت عليه الكتل السياسية يقضي بتقاسم الرئاسات الثلاث، فتكون رئاسة الجمهورية للأكراد ورئاسة الوزراء للشيعة ورئاسة البرلمان للسنة.
التعليقات