ذكر وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية الدكتور أنور قرقاش تعليقًَا على ما يحدث في مدينة عفرين السورية والأوضاع الدائرة هناك من تدخلات تركية ضد الأكراد، أن ذلك يتطلب ضرورة العمل على إعادة بناء وترميم مفهوم الأمن القومي العربي بشكل معاصر، لافتًا إلى أنه بدون ذلك يتم تهميش العرب، وتصبح بلادهم مشاعًا للتدخلات الخارجية.

إيلاف من دبي: غرّد قرقاش على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلًا: "التطورات المحيطة بعفرين تؤكد مجددًا ضرورة العمل على إعادة بناء وترميم مفهوم الأمن القومي العربي على أساس واقعي ومعاصر، فدون ذلك يهمش العرب وتصبح أوطانهم مشاعًا".

نزاعات طائفية&
وقد لاقت تغريدات قرقاش تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسم مغرّدون بين مؤيد ومعارض للتدخل التركي في مدينة عفرين السورية ضد الأكراد.&

تغريدة الوزير الإماراتي

إذ قال بعضهم إن هذا التدخل جائر، ولا بد من إيقافه، وإنه هجوم نابع من تنسيق تركي إيراني لتهميش العرب في سوريا، مطالبين بضرورة توحد ما تبقى من الدول العربية لحماية الأمن القومي العربي وردع أي عدوان على البلدان العربية والسعي إلى إنهاء النزاعات الطائفية في المنطقة ومحاربة الإرهاب والعمل على عودة الامن والاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط.&

حماية العرب&
فيما ذكر مغرّدون آخرون أن التدخل التركي في عفرين يهدف إلى حماية العرب السنّة من الكرد، لافتين إلى أن الأكراد سيطروا على الكثير من أراضي العرب في سوريا والعراق.&

وقالت المغرّدة شيرين سيد أحمد: "إيران تستخدم القوميات غير العربية والمذاهب اللا إسلامية والإخوان المسلمين لتدمير العرب وأوطانهم. لا بد أن يستعيد العرب قوتهم، وإلا فلن يكون هناك أمان للأمة العربية في ظل وجود إيران".

بينما كتب المغرّد راشد: "وماذا بقي من الدول العربية.. العراق وسوريا ولبنان واليمن محتلة من إيران.. مصر تصارع أوضاعها الداخلية.. ودول المغرب العربي لا يعنيها ما يحدث في الشرق الأوسط… لم يبق في الواجهة إلا السعودية والإمارات".

الأمن القومي العربي&
بدوره غرّد أحدهم ويسمى أحمد عمر قائلًا: "أتمنى من الحكام العرب أن يعوا خطورة ما يحدث في سوريا، وأن يبدأوا في التنفيذ لحماية أمننا القومي العربي".

تركيا تستهدف أكراد عفرين&

بينما قال "شاعر الخليج": "صدقت يا دكتور أنا قد كتبت بأن خطر ‫#تركيا‬ لا يقل عن خطر ‫#إيران‬. كلتا الدولتين لديهما أطماع توسعية في الوطن العربي، وعلى العرب مراجعة حساباتهم". وأوضح فيصل الشرافي أن "التحالف الدولي تقع على عاتقه أيضًا مسؤولية كبيرة تجاه حماية ‫#سوريا‬ من أي تدخل أجنبي".

قرى عربية&
أما محمد الراشد فكتب رأيه القائل: "عفرين نقطة في خريطة يسيطر عليها الأكراد، ما تبقى كلها قرى عربية احتلها الأكراد بمساعدة روسيا، مستغلين صد الجيش الحر هجمات داعش قبل عامين من الشمال، وفاوضهم الجيش الحر على إرجاع الأهالي إلى القرى 6 شهور، ولكن الأكراد رفضوا ذلك".

وأوضحت هالة خويلد أن "كل سوريا تطور وتغير.. الوضع والجغرافيا والبشر فيها من سبع سنين إلى الآن". واستنكر عثمان الحسيني التدخل التركي في عفرين السورية قائلًا: "تبًا للطائفية التي تفوح من تركيا تجاه الأكراد".

سياسة التكاتف&
هذا وغرّد بدران يقول: "عليهم أن يتعلموا من الإمارات والسعودية كيف تكون السياسة والتكاتف والأخوة وحب جيرانهم، فلو تعلموا ذلك، واقتدوا بالدولتين، لأصبح العالم في سلام".&

تابع صاحب لقب "المايسترو" معتبرًا أن "النزاعات القومية ترسخت عبر عقود وكذلك الصراعات وثقافة كراهية الآخر، والقومية التركية تعمل على إنشاء الإمبراطورية العثمانية، والقومية الفارسية تعمل على إنشاء الإمبراطورية الصفوية، والطريق لتحقيق هذا الطموح دماء وجثث أبناء القومية العربية والقومية الكردية".&

مقاتلات تركية في الأجواء السورية

أضاف آخرون أن "سوريا اليوم وطن مشاع بين روسيا وإيران وتركيا وأميركا، والعرب مغيّبون... مع الأسف.. والنتائج وخيمة".

قصف عفرين&
وكان القصف التركي على منطقة عفرين يوم السبت قد أسفر عن سقوط عدد من الجرحى بين صفوف المدنيين الأكراد، كما أحدث هلعًا بين سكان المنطقة السورية.

وقصفت طائرات حربية تركية مناطق سكنية في منطقة عفرين في شمال سوريا، وهو ما أجبر السكان على الاحتماء بمنازلهم والهرب إلى المخابئ.

وقالت هيفي مصطفى العضو البارز في الإدارة المدنية التي تحكم عفرين إن عددًا من الأشخاص أصيبوا ونُقلوا إلى المستشفيات.
ومن شأن العملية العسكرية فتح جبهة جديدة في الحرب الدائرة في سوريا، ووضع أنقرة في مواجهة مع الأكراد، الذين تدعمهم الولايات المتحدة، في وقت وصلت فيه العلاقات بين واشنطن وأنقرة إلى نقطة حرجة.


&