أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعداده للإدلاء بشهادته تحت القسم أمام روبرت مولر، المحقق الخاص الذي ينظر في مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وقال ترامب إنه "يتطلع" للقائه في إطار التحقيق الجاري، موضحا أنه يتوقع أن يحدث ذلك خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
وأضاف الرئيس الأمريكي في لقاء بالبيت الأبيض، الأربعاء :"أحب أن أفعل ذلك في أقرب وقت ممكن".
وكان ترامب قد استبعد في وقت سابق أن يلتقي المحقق الخاص.
لكنه عاد الأن ليؤكد على أنه "مستعد تماما" للاستجواب تحت القسم.
وشدد ترامب على أنه "لم يكن هناك تواطؤ على الإطلاق، لا توجد أية عراقيل على الإطلاق".
وخلصت المخابرات الأمريكية بالفعل إلى أن موسكو حاولت التأثير على الانتخابات الرئاسية لصالح الرئيس ترامب، على الرغم من نفي روسيا ذلك.
كيف سيجري استجواب ترامب؟
تحدث محامو الرئيس مع مع فريق مولر حول المقابلة، والشكل الذي ستجري به.
وقد يجري الاستجواب وجها لوجه بين ترامب ومولر، أو كتابة أو يمكن أن يكون مزيجا من الاثنين معا.
وحول موعد حدوث ذلك، قال ترامب:"بالأمس كانوا يتحدثون عن أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع".
وردا على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن مولر سيكون نزيها، رد الرئيس قائلا "سوف نكتشف...آمل ذلك".
ما الذي ذكره ترامب أيضا؟
تحدث ترامب للصحفيين عن أن منافسته في الانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون، لم تكن مستعدة لاستجواب تحت القسم أمام مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آى)، فيما يتعلق باستخدام بريدها الإلكتروني الخاص.
كما ذكر الرئيس أنه لا يتذكر أنه سأل القائم بأعمال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، أندرو ماكاب، عن اختياره في الانتخابات الرئاسية وهل صوت له أم لا.
وقال ترامب "لا أعتقد أنني فعلت ذلك". وأضاف "لا أعرف ما هي الأهمية الكبيرة".
وقال أندرو ماكابى، الذى تولى إدارة المكتب بعد طرد ترامب مديره السابق جيمس كومى، فى مايو/أيار الماضى، إن سؤال مكتب ترامب عن صوته الانتخابي "كان مثيرا للإزعاج".
ووفقا لصحيفة واشنطن بوست، فإن مكابي أخبر الرئيس بأنه لم يصوت في الانتخابات الرئاسية عام 2016.
وهناك اعتقاد بأن مولر يحقق كذلك في طرد كومي من مكتب التحقيقات، وما إذا كان محاولة لعرقلة العدالة.
ما الذي حدث في التحقيق مؤخرا؟
التقت لجنة التحقيق مع جيف سيشنز، وزير العدل في حكومة ترامب لعدة ساعات الأسبوع الماضي.
ويعتقد أن سيشنز هو أول عضو فى حكومة ترامب يتم استجوابه، خاصة أن هناك أربعة أشخاص يواجهون بالفعل اتهامات جنائية كجزء من تحقيق مولر.
واعترف مايكل فلين، مستشار الأمن القومي السابق، بالذنب فيما يتعلق باجتماع مع سفير روسيا بأمريكا.
كما اتهم بول مانافورت، مدير حملة ترامب الانتخابية السابق بحوالي 12 تهمة بما في ذلك التآمر للاحتيال على الولايات المتحدة في تعامله مع أوكرانيا، والتآمر لغسيل الأموال.
كما اتهم شريك مانافورت التجاري ريك غيتس، بالتآمر لغسيل الأموال.
كما تم الإعلان عن إقرار مستشار ثالث بحملة ترامب يدعى جورج بابادوبولوس، بأنه كذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي.
التعليقات