فتح معبر&جابر نصيب الحدودي الرئيس مع سوريا، والمغلق منذ نحو ثلاث سنوات، صباح الاثنين، حسب ما أفاد مصورو وكالة فرانس برس.&

إيلاف: عند الساعة 08:00 (05:00 ت غ) تمامًا، فتحت البوابة الحدودية السوداء من الجانب الأردني من الحدود، فيما وقف أكثر من عشرة من رجال الأمن والشرطة والجمارك قرب البوابة.&

طوابير منتظرة
لم يحضر أي من المسؤولين الأردنيين مراسم الافتتاح، بينما اصطف عدد من السيارات الأردنية في طابور استعدادًا للدخول إلى الجانب السوري.

قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطقة الرسمية باسم الحكومة جمانة غنيمات في بيان مساء الأحد إنه سيتم "فتح المعبر الحدودي بين الأردن وسوريا الاثنين".&

وأوضحت أن "اللجان الفنية الأردنية السورية إتفقت على الإجراءات النهائية اللازمة لإعادة فتح المعبر الحدودي بين البلدين خلال اجتماع عقد الأحد في مركز حدود جابر".&

بحسب الاتفاق، الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه، "تستأنف حركة النقل البري للركاب والبضائع بين البلدين يوميًا من الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي (05:00 تغ) لغاية الساعة الرابعة عصرًا بالتوقيت المحلي (13:00 تغ)".&

وطلب الجانب السوري من الجانب الأردني إرسال مندوب من قبلهم للمشاركة في التفتيش (الفحص الفني) بسبب عدم وجود جهاز تصوير شعاعي (إكس راي) في معبر نصيب السوري.&

إجراءات أمنية
أشار الاتفاق إلى "إمكانية مغادرة مواطني كلا البلدين إلى سوريا"، لكنه أوضح "بخصوص القدوم إلى الأردن" أن "الشخص القادم (من سوريا) يحتاج موافقة أمنية مسبقة، وفي حال العبور يحتاج إبراز إقامة أو تأشيرة سارية المفعول للبلاد التي ينوي السفر إليها". وبالنسبة إلى سائقي الشحن والمركبات العمومي فإنهم "يخضغون للإجراءات الحدودية فقط".

أكد عبد الله، وهو طالب جامعي سوري في العشرينات من العمر يدرس في الأردن، لوكالة فرانس برس، أنه "متحمس جدًا". أضاف "أنا هنا منذ الساعة الثالثة فجرًا، ورغبت في أن أدخل بلدي أول الناس".

تابع "اصطحبت معي صديقي الأردني، الذي وعدته بأن نزور بلدي معًا حال فتح الحدود". أضاف "الطريق سالكة وآمنة. قبل شهرين عدت من سوريا، والأمور كانت جيدة هناك".

وقال محمد هشام، المستثمر السوري الذي يعمل في الأردن، "إنه يوم عيد للشعب العربي كله. أحببت أن أسجل اسمي لأكون بين أول الناس الذين يعبرون هذا المعبر المهم والحساس لكل الناس".

أما عماد سريحين، سائق سيارة الأجرة بين الأردن وسوريا، الذي كان ينتظر في الطابور، فقال "نحن فرحون جدًا بإعادة فتح المعبر، إنها فرحة كبيرة لنا (...) لأن الأوضاع الاقتصادية أصبحت صعبة جدًا بعد إغلاق الحدود". أضاف "ساءت أوضاعنا بشدة خلال السنوات الماضية بسبب توقف أعمالنا بعد إغلاق المعبر بيننا وبين سوريا".

شكل إغلاق معبر جابر في إبريل 2015، ضربة موجعة لاقتصاد المملكة، التي سجل التبادل التجاري بينها وبين جارتها الشمالية عام 2010 نحو 615 مليون دولار، قبل أن يتراجع تدريجًا، بسبب الحرب التي اندلعت عام 2011. وقد أغلق معبر نصيب عام 2015 بعد أشهر قليلة من إغلاق معبر الجمرك القديم، الذي سيطر عليه مقاتلو المعارضة في أكتوبر 2014. وتمكن الجيش السوري في يوليو من السيطرة على معبر نصيب وكامل حدود سوريا مع الأردن.&

وكانت الحدود مع سوريا قبل الحرب شريانًا مهمًا لاقتصاد الأردن، إذ كانت تصدر عبرها بضائع أردنية إلى تركيا ولبنان وأوروبا وتستورد عبرها بضائع سورية، ومن تلك الدول، فضلًا عن التبادل السياحي بين البلدين.&

تأمل دمشق في إعادة تفعيل هذا الممر الاستراتيجي وتنشيط الحركة التجارية مع الأردن ودول الخليج، نظرًا إلى الفوائد الاقتصادية.

ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمّان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1.3 مليون منذ اندلاع النزاع السوري في 2011.&
&