المنامة: تصدرت البحرين مؤشر رأس المال البشري الصادر عن البنك الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في نسخته الأولى.

وتم تدشين مؤشر رأس المال البشري في سياق الاجتماعات السنوية لمجلس محافظي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في إندونيسيا.

ويقيس المؤشر مدى إسهام رأس المال البشري في إنتاجية الجيل القــادم من خلال قياس المعايير الرئيسية التالية: معـدل الأعمار، عدد سنوات الدراسة، جــودة التعليم، النمو الصحـي.

ويركز على قطاعي الصحة والتعليم، ويقيس إنتاجية المواليد الجدد عند بلوغهم سن الثامنة عشرة.

أداء مميز

وسجلت البحرين أداء مميزا في مجال التعليم، مع احتلالها المرتبة الأولى بين دول مجلس التعاون الخليجي في مستوى التحصيل الأكاديمي.

وحلت في المرتبة الأولى عالمياً في عدد السنوات التي يقضيها الطالب في التحصيل الأكاديمي، بمتوسط بلغ 13.3 سنة لكل فرد، خلال أول 18 سنة من عمر الفرد.

وفي مجال الصحة، جاء تصنيف البحرين ضمن الفئة الأولى من حيث التدابير الصحية الرئيسية، مثل معدلات بقاء البالغين على قيد الحياة (نسبة الأطفال بعمر 15 سنة الذين يعيشون حتى سن الستين)، ومعدلات بقاء الأطفال (نسبة الأطفال الذين يعيشون حتى سن الخامسة).

الاهتمام بالعنصر البشري

وقال وزير المالية، الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، إن تصنيف مملكة البحرين في المركز الأول على مستوى الدول العربية والمركز "47" من 157 دولة على المستوى العالمي، يأتي نتيجة لسياسة ممتدة عبر عقود طويلة محورها الاهتمام بالعنصر البشري، والدعم المستمر لقدراته ومعارفه ومهاراته.

وقال خالد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية في البحرين: "شهدت البحرين خلال السنوات القليلة الماضية تطورات كبيرة في قطاعي الصحة والتعليم، حيث يصنفها مؤشر التنمية البشرية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ضمن فئة البلدان ذات التنمية البشرية المرتفعة، حيث تحسن ترتيب المملكة بنسبة 13.4% بين عامي 1990 و2017، ويعدّ مؤشر البنك الدولي لرأس المال البشري دليلاً آخر على الأداء المتميز للبحرين وفق المعايير الرئيسية للاستدامة الاقتصادية والاجتماعية".

وبمقارنة نتائج مؤشر رأس المال البشري في البحرين مع نظيراتها من دول المنطقة، يظهر مؤشر البحرين مستويات أعلى للإناث مقارنةً بالذكور، نتيجة لتحصيلهن العلمي العالي، في حين تبدو نتائج المؤشر للإناث والذكور متطابقة تقريباً في المجال الصحي.