تبدأ الجمعة، فعاليات مؤتمر حوار المنامة الذي تنظمه وزارة الخارجية بالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية وتستمر أعماله حتى 28 من أكتوبر الجاري.

وأكد وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أن حوار المنامة، يؤدي إلى تعزيز التعاون الدولي والعمل الجماعي في مواجهة المخاطر والتهديدات التي تواجه المجتمع الدولي.

وأشار وزير الخارجية إلى أن حوار المنامة يوفر فرصاً للتعرف على سياسات الدول ويتيح المجال لكبار مسؤوليها للتشاور وتبادل وجهات النظر حول القضايا المختلفة بما يزيد من الفهم المتبادل والتوافق حول هذه القضايا ويؤدي إلى تعزيز التعاون الدولي والعمل الجماعي في مواجهة المخاطر والتهديدات التي تواجه المجتمع الدولي.

وبسبب السيول في الأردن والتي تسببت في مقتل نحو 20 مواطنا في منطقة البحر الميت، أعلن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الغاء زيارته إلى البحرين، حيث كان من المفترض ان يلقي الكلمة الرئيسية في افتتاح "حوار المنامة".

وأعلن معهد الدراسات الاستراتيجية (دبل اي دبل اس) أن وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس سيلقي كلمة في حوار المنامة الذي سينطلق مساء الجمعة.

وقال بيان للمعهد إن ماتيس سيلقي الخطاب الرئيسي حول سياسة بلاده في الشرق الاوسط، والذي سيتناول التحديات الامنية الرئيسة التي تواجه الشرق الاوسط والدور.

والدور الذي يجب أن تلعبه اميركا في معالجتها الامر، الذي يعتبره مايتس تحديات لا بد من وضع حلول لبلوغ الأهداف.

من جانبه، أكد سفير المملكة المتحدة لدى مملكة البحرين سيمون مارتن، أن "المشاركة البريطانية في منتدى "حوار المنامة 2018" ستتضمن&حضورا لوزيرين، هما وزير الشؤون الخارجية لمنطقة الشرق الأوسط ووزير الدفاع، وقادة من وزارة الدفاع البريطانية"، منوها بأن ذلك يعكس "الاهتمام بحضور أهم مؤتمر أمني في المنطقة".

وشدد على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين المملكة وبلاده، مشيداً في الوقت نفسه بفوز البحرين بعضوية مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، واصفاً هذا القرار بأنه "شاهد على الجهود الحثيثة والتقدم الذي تبذله البحرين في مجال حقوق الإنسان".

وقال السفير البريطاني خلال لقائه بممثلي الصحافة المحلية، "إن اختيار البحرين لعضوية مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة يفتح المجال الواسع أمامها لاحتضان الفرص التي من شأنها أن تأتي بتفهم أكبر للواقع والتحديات التي تفرضها الأوضاع".

وتركز جلسات القمة على أبرز القضايا الإقليمية والعالمية المرتبطة بالأمن الإستراتيجي، بمشاركة مسؤولين سياسيين وعسكريين وأمنيين رفيعي المستوى يمثلون نحو 25 دولة من مختلف أنحاء العالم؛ لمناقشة التحديات والتطورات المرتبطة بمجالات الأمن والدفاع والسياسة الخارجية في الشرق الأوسط.&

ويعد «حوار المنامة» أكبر قمة سياسية غير رسمية في الشرق الأوسط نظراً إلى المشاركة الواسعة رفيعة المستوى به ويأتي على رأس المشاركين وزراء دفاع وخارجية ومستشارو أمن قومي، فضلا عن المهتمين والمعنيين من الخبراء والمتخصصين الذين تحرص الدول الكبرى والأطراف الإقليمية الرئيسة والقوى الفاعلة على حضور ممثلين لها والمشاركة في مداولاته.&

وكان ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، نوه في تصريح له عقب لقائه رئيس الدراسات الاستراتيجية بما حققته اجتماعات المنتدى السابقة على مدار دوراته الـ13 من نجاحات، لا سيما لجهة "إيجاد طرق مختلفة لحل بعض القضايا الملحة" ولجهة " التعاون الإيجابي الذي أبدته الدول المشاركة" خلال النقاشات المتداولة بشأن المخاطر والتهديدات المختلفة.