الرباط: تنظم "جمعية المغرب واجبات وحقوق"، بتعاون مع "مجموعة الصداقة الفرنسية - &المغربية" ورئيسها مصطفى لعبيد النائب عن "إيل إي فيلان" الفرنسية، يوم 15 نوفمبر الجاري، بالجمعية الوطنية الفرنسية، ندوة حول الأمن الوطني، يسبقها عرض شريط وثائقي تحت عنوان "ارتباط الساحل والصحراء – تهريب، مخدرات وإرهاب" لمنتجه حسن البوهروتي.

يتضمن برنامج اللقاء كلمات كل من كريم بريطل رئيس "جمعية المغرب حقوق وواجبات"، ومصطفى لعبيد النائب ورئيس "مجموعة الصداقة الفرنسية - المغربية"، يليهما عرض الشريط الوثائقي مع كلمة منتجه حسن البوهروتي، ثم مداخلة تحت عنوان "تاريخ، المرجعيات الجيو - سياسية" يلقيها الأستاذ يوسف شيهب من جامعة السوربون بباريس، ومداخلة تحت عنوان "الهجرة والأمن" يلقيها إبراهيم راشدي المحامي بهيئة الدار البيضاء، ومداخلة تحت عنوان "الاتجار غير القانوني والإرهاب" يلقيها رودولف أندريو والي الأمن السابق ومنسق العمليات الأمنية خلال الأحداث الكبرى بإحدى المؤسسات الأمنية الخاصة، ومداخلة تحت عنوان "الأخبار الكاذبة، حرية أم حقوق إنسان" يلقيها غاد أبيترول المتخصص في التواصل والمدير المؤسس لوكالة 927.

ويتقاطع مكان وزمان تنظيم هذا اللقاء مع العمليات الإرهابية العديدة التي هزت الأراضي الفرنسية منذ 2014، مخلفة 250 ضحية؛ وهي أحداث جعلت الحزن يخيم على هذا البلد الأوروبي. ويرى المنظمون أن كل هذه المآسي تسائل بحدة قيمنا الديمقراطية والأخلاقية والإنسانية.

ويسعى الفيلم الوثائقي "ارتباط الساحل والصحراء – تهريب، مخدرات وإرهاب"، حسب بيان تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه، إلى التنبيه إلى الإشكالات الرئيسية للجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء، التي تعتبر حساسة وذات خطورة، بالنسبة للمجتمع الدولي.

فيما تهدف الندوة إلى محاولة فهم والإجابة على الأسئلة التي يثيرها الموضوع، بمشاركة متدخلين متخصصين في الجغرافيا السياسية للقارة الأفريقية، مركزة على كيف أصبح فضاء الساحل والصحراء، بمرور الوقت، منطقة انعدام للقانون، فيما شهدت تطور مشروع إرهابي دولي حقيقي، تغذيه الجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات واختطاف الأوروبيين وموظفي الأمم المتحدة والعاملين في المنظمات الإنسانية، من جهة، والاتجار بالبشر، بل والأكثر خطورة، انتشار الحركات الجهادية _ الانفصالية النابعة من الإسلام المتطرف، والحرب الباردة والقيادات الإقليمية، من جهة أخرى.