بعدما فشل السياسيون في الاتفاق على حصصهم في تشكيل الحكومة مرات عدة، من يرى المواطن اللبناني أنه أهل لتبوؤ مركز وزير في لبنان بعيدًا عن المحاصصة والطائفية؟.

إيلاف من بيروت: مرّ تشكيل الحكومة في لبنان بنكسات كبيرة، فكان الحديث عن تفاؤل في تشكيلها، لكن ما لبثت العقد أن تكاثرت في وجهها، وهي لم تشكل حتى الساعة، فمن يرى المواطن اللبناني أنه أهل لتبوؤ مركز وزير في لبنان بعيدًا عن الحصص والمحاصصة والطائفية؟.

دنيا أفتيموس تتحدث عن العناصر التي نفتخر بها في الإغتراب اللبناني، والتي تشكل دومًا بالنسبة إلينا كلبنانيين مقيمين مثالًا &أعلى لنحتذي به، فلماذا لا يتم استقدامهم إلى لبنان، وانتخابهم وزراء على أمتنا، وهكذا نكون قد شجّعنا المغتربين على العودة إلى لبنان، من خلال لعب دور فعلي فيه، هذا الدور يخدمهم ويخدمنا أيضًا في محاربة الفساد، والمضي قدمًا بلبنان نحو الأفضل.

النساء يستأهلن أكثر
جيهان أبو فاضل تقول إنها لو انتخبت لما كانت أتت بأي وزير من الأسماء الموجودة اليوم، ولكانت اختارت أسماء جديدة، فيها الكثير من النساء اللواتي هن أكثر ملاءمة لاستلام منصب وزاري في لبنان.
&
&من الأسماء التي ترشحها للوزارة تشير أبو فاضل إلى اسم وزير الداخلية السابق زياد بارود، الذي عمل خلال فترة توليه وزارة الداخلية لمصلحة لبنان، لكنّ المتضررين من عدم فساد بارود، بحسب أبو فاضل، أقصوه من العمل السياسي لنظافة كفه، ولأنه غير محسوب على الأحزاب السياسية، والفئات المتناحرة في لبنان.

عوامل إقليمية
موريس أنطونيوس يتحدث عن العوامل الإقليمية التي تحيط بلبنان، ولو قدر له أن يرشح وزيرًا، لكان اختار وجوهًا شابة، نابضة بالحياة، وبعيدة كل البعد عن الفساد في لبنان، مشيرًا إلى أن الطبقة السياسية الموجودة في لبنان ليست كلها فاسدة، ولا ينبغي علينا التعميم في هذا المجال، إذ إن هناك نوابًا ووزراء كانوا على المستوى المطلوب من الأداء السياسي، ولكان اختارهم مجددًا في تشكيل الحكومة اللبنانية.

فصل وزاري عن النيابة
جيلبير أبو جودة يتساءل عن الأسباب الحقيقية وراء عدم تشكيل الحكومة في لبنان، فمن التفاؤل إلى التشاؤم، ومن ثم التفاؤل فالتشاؤم، تبقى مصالح اللبنانيين برأيه "على كف عفريت".

لو قدر له أن يأتي بوزراء لما كان تطلع إلى الطبقة السياسية في لبنان، ولكان عمل وفق مبدأ فصل الوزارة عن النيابة، وربما أكثر من ذلك لكان اختار من طبقة التكنوقراط في لبنان.

يضيف: "لدينا طاقات هائلة من الأكاديميين والمتعلمين والنزهاء في لبنان، هؤلاء لا يصلون إلى المراكز العليا كنائب أو وزير، لماذا الإجحاف بحقهم، على المسؤولين أن يعوا أهمية وصول التكنوقراط النزهاء إلى المراكز العليا من أجل العمل الجدي على محاربة الفساد ليس بالكلام فقط".

لبنان على حاله
دانيال الهاشم يرى أن لبنان مع تشكيل الحكومة، ومن دونها لن يكون في أفضل حالاته، لذلك يضيف: "لن أتعب نفسي في التفكير بأسماء تستحق أن تصل إلى الحكومة، لأن في النهاية الجميع يفتش عن مصالحه الضيقة، ويبتعد قدر المستطاع عن المصالح الوطنية".

ويتساءل: "الحكومات المتعاقبة هل حلت مسألة الكهرباء، ونحن على أبواب تقنين كهربائي مخيف، هل الحكومات المتعاقبة حلت موضوع التلوث، وقد أصبحنا في صدارة الدول التي تشهد تلوثًا كبيرًا، هل تم حل مسألة هجرة الشباب خارج لبنان، وهل حلت مسألة البطالة في لبنان". يضيف "أبسط الأمور لا نحصل عليها في لبنان، ومن سيأتي إلى الحكومة اليوم لن يغيّر في النهج المتبع منذ سنوات كثيرة".&
&