غزة: أثار فيديو تداوله ناشطون فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي للسفير القطري محمد العمادي أثناء تواجده على الحدود الشرقية لقطاع غزة الغضب في الشارع الفلسطيني.

وظهر العمّادي في المقطع الذي انتشر بشكل واسع برفقة عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، وهو يهمس في أذنه قائلاً: "نبي تهدئة اليوم" ليجيبه: "ماشي".

واعتبر ناشطون فلسطينيون تلك "الهمسة" بمثابة الكلمة السرية من أجل التهدئة مع إسرائيل مقابل المال.

وفي وقت سابق رشق متظاهرون فلسطينيون موكب العمادي بالحجارة خلال زيارته إلى مخيم العودة للمشاركة في مسيرات العودة، على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية كشفت أن العمادي أدخل، الخميس، 15 مليون دولار لحماس عبر إسرائيل، الأمر الذي أثار غضبا شعبيا وسخطا من قبل الفصائل الأخرى.

وصفتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) الدفعة القطرية لحماس بأنها "ثمن بخس لدماء أبناء شعبنا الغالية في قطاع غزة".

وقاطعت غالبية الفصائل الفلسطينية في غزة اجتماعا كان مقررا، مساء الجمعة، مع العمادي، وذلك بسبب "الفضيحة الوطنية"، في إشارة إلى إدخال الأموال القطرية تحت رعاية إسرائيل.

وقال القيادي في الجبهة الشعبية، كايد الغول، إن إدخال الأموال القطرية "يأتي في إطار مخطط ليس بعيدا عن توجيهات أميركية إسرائيلية طلبت من قطر أن تقدم هذا الدعم لتحقيق أغراض سياسية".

إلى ذلك، اتهم مسؤولون فلسطينيون، قطر، بدعم خطط لانفصال قطاع غزة عبر تقديم الدعم المالي لحركة حماس، في محاولة كذلك لتخريب الجهود المصرية لإتمام مصالحة.

وهاجم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، إدخال السفير القطري محمد العمادي الأموال لقطاع غزة، متجاوزاً السلطة الفلسطينية، واصفاً طريقة إدخال هذه الأموال بطرق "المافيا" والمهربين.

وقال مجدلاني لـ"الشرق الأوسط"، إن العمادي بالاتفاق مع إسرائيل وحماس، "استخدم طرقاً مألوفة لدى المافيا والمهربين في نقل الأموال، وذلك عبر الحقائب، من أجل تعزيز الانقسام وتخريب الجهود المصرية لإتمام المصالحة".
&