نصر المجالي: أعلنت بريطانيا اعتزامها التقدّم، اليوم الإثنين، بمشروع قرار بشأن الوضع الإنساني إلى مجلس الأمن يتضمن وقف إطلاق النار في اليمن والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

وأعلن المتمردون الحوثيون في اليمن مبادرة لوقف الهجمات بالطائرات بدون طيار "المسيرة" والصواريخ على دول التحالف العسكري المناوئ لهم ، بقيادة السعودية، وذلك في استجابة لطلب من منظمة الأمم المتحدة.

ويأتي بيان الحوثيين بعد يوم من إعلان مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث أن المنظمة الدولية تلقت تأكيدات بحضور أطراف الصراع مؤتمرا تعقده للتوصل لحل سلمي للأزمة المتفاقمة في اليمن.

كما أن موقف الحركة المتمردة، يأتي هذا بعد أوامر من التحالف بوقف هجوم على ميناء الحديدة الرئيسي في اليمن.

ويعاني اليمن، منذ نحو 4 سنوات، من حرب بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي من جهة، والحوثيين الذين يسيطرون على محافظات بينها صنعاء منذ 2014، من جهة أخرى. وخلفت الحرب المستمرة أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان البلاد بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

مساعي الأمم المتحدة&

وتسعى الأمم المتحدة لإحياء محادثات السلام لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات والتي راح ضحيتها أكثر من عشرة آلاف شخص ودفعت الملايين من اليمنيين إلى حافة المجاعة.

وكانت مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة كارين بيرس، قالت أمام أعضاء مجلس الأمن في نيويورك إن "وزير خارجية بلادي طلب مني إبلاغكم بأننا سنتقدم، الإثنين، بمشروع قرار يلبي المطالب الخمسة التي تحدث عنها (مارك) لوكوك"، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الإغاثة الطارئة.

خمسة مطالب&

في الجلسة نفسها، حدّد لوكوك، خمسة مطالب رئيسية طالب أعضاء المجلس بالعمل على إنجازها دون أي تأخير. وأوضح أن المطلب الأول يتمثل في "تنفيذ وقف الأعمال العدائية، في جميع البنى التحتية والمرافق وحولها، التي تعتمد عليها عمليات الإغاثة والمستوردين التجاريين".&

وفي ما يتعلق الثاني بـ"تسهيل وحماية الإمدادات الغذائية وغيرها من السلع الأساسية في جميع أنحاء البلاد". أما الثالث، فيهم "ضرورة دعم الاقتصاد اليمني عن طريق ضخ العملات الأجنبية ودفع الرواتب والمعاشات"، بينما يتعلق الرابع بـ"زيادة التمويل والدعم لعملية المساعدات".
وفي طلبه الخامس، دعا لوكوك، الأطراف المتحاربة في اليمن إلى العمل مع المبعوث الأممي الخاص (مارتن غريفيث) لإنهاء النزاع".&

جولة مفاوضات

يذكر أن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، اعلن اعتزامه عقد جولة جديدة من المفاوضات بين أطراف الأزمة اليمنية، "قريبا" في جنيف بسويسرا.

جاء ذلك في إفادة لـ"غريفيث"، أمام مجلس الأمن الدولي، مساء الجمعة، بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال المسؤول الأممي: "تلقيت تأكيدات حازمة من الأطراف المعنية بشأن التزامهم بالمشاركة، وسنعقد تلك المحادثات في وقت قريب في جنيف"، دون تحديد موعد دقيق.

وأعرب غريفيث عن امتنانه لموافقة قوات التحالف العربي على الترتيبات اللوجيستية المقترحة، وكذلك على تسهيل الإخلاء الطبي لبعض اليمنيين المصابين من صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة "الحوثي".

كما أبلغ المبعوث الأممي، أعضاء المجلس بأن أطراف النزاع كانوا على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل السجناء والمعتقلين، معربا عن أمله في "تفعيل هذا الاتفاق في القريب".

وخلص إلى القول: "سأسافر إلى صنعاء الأسبوع المقبل، وسأكون سعيدا لو سافر معي الوفد المشارك في المحادثات".