القدس: اعتبرت وزيرة العدل الإسرائيلية آياليت شاكيد الأربعاء أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب المنتظرة للسلام مع الفلسطينيين هي "مضيعة للوقت".&

وقالت الوزيرة في ندوة نظمتها صحيفة "جيروزاليم بوست" "أعتقد أن الهوة بين الإسرائيليين والفلسطينيين أكبر بكثير من أن يتم ردمها".&

ولدى سؤالها عن رأيها في مبادرة السلام التي يتوقع أن يكشف عنها ترمب خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة ردت شاكيد بالقول "أعتقد شخصيا أنها مضيعة للوقت".&

وتنتمي شاكيد إلى حزب "البيت اليهودي" اليميني المتشدد، الذي يعد مكونا أساسيا في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الائتلافية.

ويعارض عدد من أعضاء الحزب، بمن فيهم شاكيد، علنا حل الدولتين كخيار لإنهاء النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.&

وتعهد الفلسطينيون الوقوف في وجه خطة سلام ترمب المرتقبة وقطعوا العلاقات مع إدارته بعد قراره في كانون الأول/ديسمبر نقل سفارة بلاده الى القدس وإعلان المدينة المتنازع عليها عاصمة للدولة العبرية.&

ويرى الفلسطينيون في القدس عاصمة لدولتهم المستقبلية في ظل توافق دولي على أن وضعها النهائي يبقى خاضعا للتفاوض بين الجانبين.&

وقطع ترمب مساعدات بقيمة نحو 500 مليون دولار للفلسطينيين الذين يتهمون البيت الأبيض بالسعي لابتزازهم للموافقة على الخطة التي يعتبرون أنها منحازة بشكل صارخ لصالح إسرائيل.&

وقال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات مؤخرا إن خطة السلام التي تعدها إدارة ترمب ستركز "بشكل كبير" على الحاجات الأمنية لاسرائيل مع السعي لأن تكون "منصفة" بحق الفلسطينيين.

وبينما أعربت عن تشاؤمها بشأن فرص السلام مع الفلسطينيين في الوقت الحالي، أكدت شكيد أنها ستتعامل بشكل منفتح مع الخطة الأميركية.&

وقالت "رغم أنني أريد السلام كغيري، إلا أنني أكثر واقعية وأدرك استحالة ذلك في الوقت الراهن. ومع ذلك، فلننتظر لنرى ما الذي ستقدمه" الولايات المتحدة.&


&