أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس الوزراء، حاكم دبي، أن بلاده تقف مع الرياض "في السراء والضراء"، مشددًا على رفض بلاده استهداف المملكة، ومعتبرًا استقرار الأخيرة ضرورة حيوية للمنطقة والعالم.

إيلاف من دبي: قال الشيخ محمد بن راشد إنه ينظر "بتفاؤل وأمل إلى عمليات التطوير والتحديث الضخمة التي شهدتهما وتشهدهما المملكة العربية السعودية".

وفي حوار معه أجراه لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية في منزله في دبي، تناول الشيخ محمد أبرز التطورات الإقليمية وكذلك أمورًا تخص الاستثمارات والإصلاح والإعمار.

قادرون على &التحديات
انتقد الشيخ محمد دولًا عدة لأنها برأيه "رفضت التغيير والتحديث وغضت النظر عنهما" حتى أوصلت نفسها إلى الاصطدام بحائط مسدود مؤكدًا أن هذا ما أثبتته تجربة "الربيع العربي" الذي كما قال سمّي كذلك "وفي الحقيقة ليس سوى عبارة عن خريف عربي".

وأكد حاكم دبي أن معظم البلاد العربية بقياداتها وحكامها ونخبها استوعبت الدروس المتوخاة مما جرى في بعض دول المنطقة فكانت سباقة إلى الإصلاح والتغيير والتطوير وإحداث ربيع حقيقي".

الشيخ محمد بن راشد أثناء المقابلة التي أجراها لصحيفة "الشرق الأوسط"

عما يمكن أن تحدثه العقوبات الأميركية الجديدة بحق إيران، رأى الشيخ محمد بن راشد أن "التوتر في منطقتنا ليس بجديد، بل هو حالة مستمرة منذ 40 عامًا، رغم ذلك كله لم تتوقف عجلة البناء والتنمية يومًا كما إن الاستثمارات لم تتوقف، بل لا تزال تتدفق".

ليقتدي العرب بنا
حاكم دبي أكد أن بلاده الإمارات جاهزة للمنافسة، مشددًا في مقابلته مع "الشرق الأوسط" على أن "الإمارات بيت متحد، وجسد واحد، إذا اشتكى عضو من أعضائه تداعي له بافي أعضاء الجسم بالسهر والحمى". وعبّر عن تطلعه إلى "رؤية 2020 دبي في العالم العربي برمته، وأن ينعم المواطنون العرب كافة بما ينعم به اليوم أبناء دولة الإمارات من استقرار وأمن وانتعاش".

وشدد على جاهزية بلاده للمنافسة، مشيراً إلى أن «دولة الإمارات بيت متحد، وبنيان مرصوص، وجسد واحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى». وأضاف: «أتطلع إلى رؤية عشرين دبي في عالمنا العربي، وأن ينعم المواطنون العرب بما ينعم به أبناء الإمارات من أمن واستقرار وازدهار».

فرصة ليبية ضائعة
عائدًا بذاكرته نحو الوراء كشف الشيخ محمد عن اتصال تلقاه في عام 2004 من العقيد الليبي الراحل معمّر القذافي، و الذي &أعرب فيه حينذاك عن رغبته في أن تكون "طرابلس مثل دبي، وأن تكون العاصمة الاقتصادية لأفريقيا".

وقال في هذا الصدد إن فريقًا من دبي قام بإعداد دراسات للمدينة الجديدة، التي كان يفترض أن تنطلق من مطار معيتيقة؛ إلا أنه أكد أن النظام الليبي وقتها لم يكن جاهزًا لخطوة مماثلة، ما أدى إلى ضياع الفرصة.