القدس: قُتل مستوطن اسرائيلي الاثنين عند مدخل مستوطنة اريئيل القريبة من نابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة طعنا بسكين في هجوم نفذه فلسطيني ولاذ على إثره بالفرار، وفق ما اعلنت الشرطة الاسرائيلية.
وقالت الشرطة إن المستوطن الاسرائيلي "توفي متاثرا بجراحه"، وان البحث جار عن المهاجم الذي لاذ بالفرار. من ناحيته قال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي إن "الفلسطيني طعن المستوطن الاسرائيلي وهو مدني في موقف للباصات عند مدخل مستوطنة اريئيل".
ونقل طاقم الاسعاف المصاب الى مستشفى بلنسون في مدينة بتاح تكفا قرب تل ابيب حيث أعلنت وفاته. وقال بيان للجيش ان "جنديا اسرائيليا تعرف على المهاجم ولاحقه بسيارته وصدمه، لكنه فر، وتقوم قوات الجيش بالبحث عنه". واغلق الجيش المنطقة المحيطة بالمستوطنة، وفق شهود.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تعقيبا على عملية الطعن إن " قوات الجيش والأجهزة الأمنية تلاحق حاليا القتلة وسنحاسبهم. الشعب يتلاحم في هذه اللحظات الصعبة".
ونشر الامن الاسرائيلي شريط فيديو لعملية الطعن التقطته كاميرات المراقبة في المكان ويظهر فيه شاب يترجل من سيارة أجرة ويرتدي ملابس سوداء ويحمل حقيبة، ثم يقطع الشارع ويتجه نحو المستوطن لطعنه، لكن الأخير يتنبّه للأمر فيفر تاركا وراءه حقيبة وقطع الشارع بين السيارات الى الجهة الاخرى فقام المهاجم الفلسطيني برمي حقيبته عن كتفه ولاحقه لطعنه.
وقال موقع واي نت الاخباري ان المهاجم ترك في المكان حقيبة فيها هويته وملابس. وبحسب جيرانه فان المستوطن القتيل يدعى ايتمار بن غال وهو في الاربعينيات وأب لاربعة اطفال ويقيم في مستوطنة هار براخا بالقرب من مدينة نابلس.
وتعتبر مستوطنة اريئيل مدينة ومن كبرى مستوطنات الضفة الغربية وتُسمى عاصمة "السامرة" واقيمت على اراضي قرية سلفيت عام 1978.
حماس "تبارك"
ومساء الاثنين "باركت" حركة حماس عملية الطعن، مؤكدة انها "رد طبيعي على جرائم الاحتلال ومستوطنيه". وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران في بيان نشره موقع الحركة على الانترنت ان "عملية الطعن البطولية (...) هي رد طبيعي على جرائم الاحتلال ومستوطنيه، والعملية تجر العملية والإنجاز يجر الإنجاز".
واضاف ان "عملية سلفيت بطولة جديدة في ضفة الأحرار تستهدف المستوطنين الذين عاثوا في الأرض فسادا والذين لن يحميهم التنسيق الأمني".
من جهة ثانية اقتحمت حوالى 20 آلية جيب عسكرية اسرائيلية مساء الاثنين قرية برقين القريبة من مدينة جنين في شمال الضفة المحتلة والتي يقيم فيها ذوو احمد جرار الفلسطيني البالغ 22 عاما والمشتبه بتنفيذه هجوم اودى بحياة الحاخام رازئيل شيفا.
واثر الاقتحام اندلعت مواجهات بين القوة الاسرائيلية وعدد من اهالي القرية الذين رشقوا القوات الاسرائيلية بالحجارة بينما ردت الاخيرة باطلاق النار عليه مما اسفر عن اصابة احدهم برصاصة في ساقه، بحسب مصادر طبية فلسطينية.
التعليقات