روما: حذر الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريلا الجمعة من "المخاطر" الكبيرة التي يحملها تنامي التيارات "القومية المتطرفة"، وذلك بمناسبة الاحتفال بذكرى المجازر التي وقعت بين العامين 1943 و1945 على الحدود بين ايطاليا وسلوفينيا وكرواتيا.

وقال ماتاريلا في بيان اصدره بهذه المناسبة أن "البرلمان اقر يوم الذكرى لتذكر صفحة مروعة شهدتها بلادنا في القرن العشرين، مأساة تسببت بها إرادة تطهير خُطط لها على أساس عرقي وقومي".

وأضاف "المجازر وأعمال العنف والمعاناة التي تحملها المنفيون من فينيتسيا جوليا وايستريا وفيومي ودالماسيا لا يمكن أن تُنسى أو أن يُقلل من شأنها او أن تُلغى".

ويعتبر الرئيس الايطالي أن هذه الأحداث هي "جزء لا يتجزأ من التاريخ الوطني، تمثل فصلا لا يمّحى منه، وتدفعنا الى الحذر من المخاطر الكبيرة للتيارات القومية المتطرفة والكره الاتني والعنف الايديولوجي".

وبين العامين 1943 و1945 اجبرت القوات اليوغوسلافية الاف الايطاليين على النزوح الى مناطق معزولة على الحدود مع سلوفينيا وكرواتيا على اساس عرقي. ويتم الاحتفال سنويا في العاشر من شباط/فبراير بذكرى سقوط الاف القتلى خلال هذه الاحداث.

واندلعت مواجهات مساء الخميس بين متظاهرين من مجموعة "فورتسا نوفا" اليمينية المتطرفة وعناصر من الشرطة في ماتشيراتا بوسط ايطاليا، اعتقل خلال 20 متظاهرا.

وفي وقت تبدو حملة الانتخابات التشريعية في الرابع من آذار/مارس في أوجّها في ايطاليا، وضع هجوم عنصري بالرصاص السبت مسألة الهجرة في صلب الحملة الانتخابية.

فقد أطلق لوكا تيريني (28 عاما) وهو مؤيد لليمين المتطرف، النار على عشرة اشخاص من اصول افريقية في ماتشيراتا بوسط ايطاليا في محاولة انتقام لموت شابة ايطالية على ايدي نيجيري.

ومن المتوقع قيام تظاهرة سلمية السبت في شوارع المدينة تلبية لدعوة منظمات عدة مناهضة للعنصرية.