نصر المجالي: أعربت روسيا، الحليفة لسوريا وإيران، اليوم السبت، عن قلقها العميق إزاء الهجمات الإسرائيلية، وخاصة بالقرب من مناطق خفض التصعيد، التي أصبحت عاملا مهما في الحد من العنف في سوريا.

ودعت روسيا، في بيان لها، نشره موقع وزارة الخارجية كلا من إسرائيل وسوريا إلى ضبط النفس وتجنب الأعمال التي يمكن أن تؤدي إلى تعقيد الوضع، كما دعت إلى احترام السيادة السورية على أراضيها.

كما أكدت روسيا، التي لم يشر بياها إلى إيران، أن أي تهديدات لقواتها العسكرية الموجودة في سوريا هو أمر غير مقبول. وأضاف البيان "من غير المقبول إطلاقا تهديد أرواح وأمن الجنود الروس الموجودين في سوريا".

ويأتي التصعيد العسكري، بعد أيام من اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، خلال محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ايران بالسعي إلى تدمير بلاده، و"محوها" من خارطة العالم.

النيران مشتعلة في حطام المقاتلة الاسرئيلية

ضبط النفس

وزار نتانياهو، سوتشي في 29 يناير 2018 وأفادت التقارير الأمنية الإسرائيلية، بأنه سيبحث مع بوتين التواجد الإيراني العسكري في سوريا، بالإضافة إلى سعي إيران لإنشاء مصانع لإنتاج الصواريخ في لبنان.

وإلى ذلك، فإنه وفي تعليق على تقارير عن قيام الطيران الإسرائيلي، ليلة 9 إلى 10 من الشهر الجاري، بتوجيه ضربات صاروخية عدة على أهداف في سوريا، وإسقاط إحدى الطائرات الإسرائيلية في منطقة الجولان، دعت الخارجية الروسية جميع الأطراف إلى ضبط النفس، مشيرة إلى عدم قبول تعريض أمن وحياة العسكريين الروس المتواجدين في سوريا لخطر.

وذكّرت الوزارة بأن القوات الحكومية السورية ملتزمة بالاتفاقات الخاصة بضمان ثبوت عمل منطقة وقف التصعيد في جنوب غرب سوريا.

وتابعت الخارجية: "نحث جميع الأطراف المعنية على ضبط النفس وتجنب أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تردي الوضع. ونعتبر من الضرورة الاحترام الكامل لسيادة وسلامة أراضي سوريا وغيرها من دول المنطقة. ومن غير المقبول على الإطلاق خلق تهديدات على حياة وأمن العسكريين الروس المتواجدين في سوريا تلبية لدعوة من حكومتها الشرعية من أجل مساعدتها في الحرب ضد الإرهابيين".