ايكس ان بروفانس: قضت محكمة استئناف في جنوب شرق فرنسا الاربعاء برفض طلب تسليم منصف الماطري المقرب من الرئيس التونسي الاسبق زين العابدين بن علي والمحكوم عليه في تونس في قضية تبييض اموال، وذلك بخلاف رأي النيابة العامة.

ويمكن للنيابة العامة التي كانت ايدت ترحيل الماطري بناء على اثنين من الاسباب الخمسة التي استندت اليها السلطات التونسية في طلبها، الطعن في القرار.

وكان المنصف الماطري (83 عاما) وصل الى فرنسا في 2011 حيث حصل على الاقامة. وتم توقيفه في 10 حزيران/يونيو 2017 في ميناء مرسيليا (جنوب شرق) لدى رسو سفينة رحلات بحرية كان على متنها بناء على مذكرة توقيف دولية صادرة عن السلطات التونسية.

والمنصف الماطري هو والد صخر الماطري الصهر السابق لبن علي.

وطلبت تونس تسليمه اثر صدور ثلاثة احكام بحقه في 2012 في ملفات تبييض اموال واستيلاء على قطع اثرية.

وصدرت مذكرتا توقيف بحقه احداها في 28 ايلول/سبتمبر 2011 وشملت خمسين من المقربين من بن علي في وقائع تتعلق بتبييض اموال ضمن عصابة منظمة و"الانخراط في عصابة اشرار بهدف ارتكاب اعتداء على اشخاص او املاك".

وبعد ان ندد محاميا المتهم انتونين ليفي واوفيليا كلود ب "خلل وعدم اكتمال في الاجراءات"، طلبا من المحكمة في اكس اون بروفانس (جنوب شرق) رفض طلب التسليم معتبرين ان الوقائع التي استندت اليها السلطات التونسية سقطت بمرور الزمن.

وقال ليفي "ان السيد الماطري سعيد بان القضاء الفرنسي رفض طلب التسليم"، لافتا الى انه "ذو دوافع سياسية اكثر منها قانونية".

وقال المحامي في جلسة 8 شباط/فبراير "ان السلطات التونسية تعرف منذ 2011 ان المنصف الماطري يعيش في فرنسا لكنها استفاقت حين بات نجله صخر الماطري، الصهر المفضل السابق (لبن علي)، في طريقه للحصول على جنسية جزر السيشل. فحدثتهم انفسهم في تونس انه يتعين التحرك ضد الاب (المنصف) للوصول الى الابن (صخر)".