قال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض ومقره في بريطانيا إن الحرب التي اندلعت في سوريا في عام 2011 اسفرت الى الآن عن مقتل أكثر من نصف مليون انسان.

وقال المرصد في بيان إن عدد قتلى الحرب وصل الى 511,000 منذ اندلاعها قبل سنوات سبع، مضيفا أن 85 في المئة من هؤلاء قتلوا على أيدي الجيش السوري وحلفائه.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن عقيد في الجيش السوري قوله إن القوات الحكومية عثرت على ورشة لتصنيع الأسلحة الكيمياوية في غوطة دمشق الشرقية.

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ذكرت في وقت متأخر من يوم الأحد أن القوات الموالية للحكومة السورية سيطرت على قرية مديرا الاستراتيجية الواقعة في ناحية حرستا في منطقة دوما في الغوطة الشرقية، مما مكنها من محاصرة مسلحي المعارضة في جيوب منفصلة الواحدة عن الأخرى.

ونقلت سانا عن مراسلها قوله إن العمليات العسكرية تتركز الآن على المزارع المحيطة ببلدة جسرين وقرية عفتريس.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره في بريطانيا إن اشتباكات عنيفة تجري قرب حرستا، في المنطقة الواقعة بين مديرا وعربين، وفي مناطق اخرى.

وقسم الهجوم الذي تشنه القوات الحكومية الغوطة الشرقية الى قسمين، إذ يسيطر على القسم الشمالي "جيش الاسلام" بما في ذلك بلدة دوما التي تعد معقل هذا الفصيل المعارض الرئيسي، بينما يسيطر فصيل "فيلق الرحمن" المعارض على القسم الجنوبي.

ويقول المرصد إن مفاوضات - توسطت في عقدها شخصيات من المناطق التي يسيطر عليها "فيلق الرحمن" تجري بين الحكومة السورية وهذا الفصيل، وتشمل هذه المفاوضات مدينتي حمورية وسقبا وبلدة كفر باطنا.

وكان الفصيلان - "فيلق الرحمن" و"جيش الاسلام" قد نفيا التقارير القائلة إنهما سيوافقان على عقد اتفاق مع الحكومة السورية.

وكان ناطق باسم "فيلق الرحمن" قد قال لقناة "العربية" السعودية يوم الأحد إن التقارير القائلة إن الانباء حول اتفاق وشيك مع السلطات السورية ليست الا "تلفيق" من جانب وسائل الاعلام السورية والروسية.

وقد تواصلت الغارات الجوية والقصف المدفعي على المدن والبلدات التي تسيطر عليها المعارضة. ففي يوم الأحد، قال مركز اعلام الغوطة التابع للمعارضة السورية إن القصف الجوي والمدفعي أدى الى مقتل 42 مدنيا.

وقالت وكالة الأنباء السورية أيضا إن مدنيين اثنين قتلا في قصف بالهاونات على دمشق مصدره الغوطة الشرقية.

وقال المجلس المحلي في دوما بالغوطة الشرقية إن المدينة تواجه "وضعا مأساويا" نتيجة توجه الآلاف من المدنيين اليها هربا من تقدم القوات الحكومية.

وقال المجلس الذي تديره المعارضة إن الآلاف من الأسر تضطر الى النوم في الشوارع والحدائق العامة بعد أن امتلأت الملاجئ والسراديب بالنازحين.

وجاء في بيان أصدره المجلس، "بعد أكثر من 20 يوما من الحملة العسكرية البربرية، أدت هذه الى تدهور خطير في الاوضاع الانسانية والغذائية وصل الى وضع فادح."

من جانبها، قالت الأمم المتحدة الاثنين إن الأطفال يواجهون مخاطر غير مسبوقة في الحرب الدائرة في سوريا.

وقالت منظمة يونيسيف المعنية بالطفولة والتابعة للمنظمة الدولية إن عدد القتلى من الاطفال تضاعف في عام 2017 مقارنة بالعام الذي سبقه.

وأضافت المنظمة أنه يبدو أن عام 2018 سيكون أسوأ من سابقه.