«إيلاف» من واشنطن: في مؤشر جديد على الخلافات بين الرئيس دونالد ترمب ووزير خارجيته ريكس تيلرسون، تعمد الأخير اتهام روسيا بالوقوف وراء عملية تسميم جاسوس روسي وابنته في بريطانيا مطلع الشهر الجاري.

وكانت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، رفضت في مؤتمر صحافي الاثنين توجيه الاتهام إلى روسيا بالوقوف وراء الهجوم الذي وصفته “بالطائش والمشين”، رغم إعلانها الوقوف “مع حليفتنا بريطانيا”.

وعُثر في الرابع من مارس الماضي، على سيرجي سكريبال (66 عاماً) وابنته يوليا (33 عاماً) غائبين عن الوعي على مقعد في بلدة سالزبوري البريطانية، واتضح لاحقاً أنهما سمما بغاز للأعصاب، ومازالا يرقدان في المستشفى في حال حرجة.

وقال تيلرسون في بيان أصدره بعد وقت قصير من تصريح ساندرز “أن روسيا على الأرجح هي من تقف وراء عملية الاغتيال”، مضيفاً: “لا نعرف إذا كان الكرملين على علم بهذه العملية، لكن مثل هذا الهجوم لا يمكن أن تأتي من بلد غير روسيا”.

ولاحظ وزير الخارجية الأميركية “أن المتورطين في هذا العمل يجب أن يعاقبوا”، مؤكداً أن بلاده “تقف مع بريطانيا وتنسق معها بشأن الرد على عملية محاولة الاغتيال”.

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيرزا ماي، رجحت أن تكون روسيا تقف وراء محاولة الاغتيال. 

وانتقد أعضاء في الكونجرسبعضهم جمهوريين مراراً، تحاشي ترمب انتقاد روسيا ورئيسها، خصوصاً لجهة محاولات التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية في البلاد عام 2016.

وامتدح الرئيس الأميركي مرارا نظيره الروسي، ووصفه بـ “بالذكي جداً”.

وتقول وسائل إعلام أميركية إن هناك خلافات حادة بين ترمب ووزير خارجيته، بخصوص التعامل مع بعض القضايا الخارجية.

وذكرت أنه نتيجة لهذه الخلافات، أبلغ تيلرسون الصيف الماضي مقربين منه أنه سيغادر منصبه نهاية العام الفائت، لكنه لم يفعل.

ونفى ترمب وجود أي خلافات مع وزير خارجتيه، مؤكداً ثقته المطلقة به.