الداخلة: حل بمدينة الداخلة الواقعة في أقصى الجنوب المغربي أزيد من 1000 شخصية من 162 دولة و43 منظمة دوليةللمشاركة في الدورة الرابعة لمنتدى كرانس مونتانا، الذي ستتمحور أشغاله هذه السنة حول موضوع "إفريقيا والعلاقات جنوب - جنوب" خلال الفترة ما بين 15و20 مارس الحالي .
ويندرج احتضان هذا المنتدى في التوجه الجديد الذي اختاره المغرب لمدينة الداخلة، اعتبارا لموقعها في أقصى جنوب البلاد على الحدود مع موريتانيا، لتشكل حلقة وصل مع إفريقيا والاضطلاع بدور مركز للتفكير الاستراتيجي على الصعيد الإقليمي. وسيناقش المنتدى، الذي يشارك فيه وزراء حاليون وسابقون ومسؤولون كبار وخبراء، مجموعة من القضايا الكبرى والتحديات التي تواجه إفريقيا، والدور المحوري للمغرب على المستوى الإقليمي والقاري في هذه المجالات والقضايا. ومن أبرز المواضيع التي سيناقشها المنتدى موضوع الاقتصاد البحري وصيد الأسماك والصناعات والأنشطة المرتبطة بها، باعتبارها قطاعا استراتيجيا بالنسبة لإفريقيا، وذلك انطلاقا من "مبادرة الحزام الأزرق" التي تتوخى أن تلعب دورا أساسيا في الاندماج والتعاون الإفريقي والتنمية المندمجة جنوب - جنوب.
ويناقش المنتدى ايضا التحديات التي تواجهها إفريقيا على مستوى إدارة التوسع الحضري وتدبير المدن، والعلاقات بين إفريقيا وآسيا والقطاعات الجديدة للنمو، إضافة إلى قضايا المرأة والشباب وولوجهم لمواقع القرار السياسي والاقتصادي في إفريقيا وقضايا الهجرة والأمن الغذائي والأمن الصحي والتغيرات المناخية.
وحاولت جبهة البوليساريو، الداعية إلى انفصال الصحراء عن المغرب، بدعم من الجزائر، الاعتراض على تنظيم الدورة الرابعة للمنتدى في الداخلة، وكان أمينها العام إبراهيم غالي أرسل رسالة إلى رئيس الإتحاد الإفريقي، الرئيس الرواندي بول كاغامي، يدعوه فيها إلى ”التدخل العاجل لإقناع المملكة المغربية، كبلد عضو في الاتحاد الإفريقي”، بالتراجع عن تنظيم منتدى كرنس مونتانا في مدينة الداخلة، “لتفادي أي تصعيد في المنطقة”، حسب ما جاء في الرسالة التي بقيت بلا جواب. ورغم تهديدات جبهة البوليساريو لم تتراجع مؤسسة كرانس مونتانا السويسرية عن تنظيم منتداها الرابع في الداخلة، والمخصص لبحث آفاق القارة الإفريقية والتعاون جنوب - جنوب.
الباخرة التي تستضيف جزءا من فعاليات المنتدى |
وككل سنة سينظم المنتدى في شطرين، الأول على مدى ثلاثة أيام الأولى في مدينة الداخلة، أما الثاني فسيكون على متن السفينة كرويزر التي ستنطلق من ميناء الداخلة صباح يوم الأحد في اتجاه ميناء الدار البيضاء، التي ستصلها بعد يومين، وعلى متنها المشاركين في المنتدى من أصحاب القرار والمفكرين والخبراء، والذين سيواصلون نقاشاتهم حول مستقبل إفريقيا والعالم على متن السفينة.
التعليقات