أدان قادة كل من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الهجوم على عميل المخابرات الروسية في بريطانيا باستخدام مادة كيماوية محظورة دوليا.
واتفق هؤلاء مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على "أنه لا يوجد أي تفسير آخر للهجوم سوى تفسير واحد وهو أن روسيا تقف خلفه وتتحمل مسؤوليته".
وأدان القادة الثلاثة أول استخدام لسلاح كيماوي داخل أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية واعتبروه انتهاكا للسيادة البريطانية على أراضيها، وأصدروا بيانا مشتركا يدين الهجوم واصفين إياه "بالمروع وغير المقبول"، لكن روسيا تنفي أي علاقة لها بالهجوم.
وقال البيان "إنه انتهاك للسيادة البريطانية وأي هجوم مشابه بتنظيم من دولة معينة يعد انتهاكا صريحا لمعاهدة حظر استخدام الأسلحة الكيماوية والقانون الدولي وتهديدا مباشرا لأمننا جميعا".
وطالب البيان موسكو بضرورة الإجابة على كل الاستفسارات المطروحة عليها بخصوص نوعية المادة الكيماوية المستخدمة في الهجوم.
وفي العاصمة الأمريكية واشنطن قال الرئيس دونالد ترامب "بالتأكيد يبدو أن الروس هم المسؤولون عن الهجوم".
مجلس الأمن
واتهمت بريطانيا، في مجلس الأمن، روسيا بخرق التزاماتها باتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، واستخدام غاز الأعصاب في محاولة اغتيال عميل روسي مزدوج على أراضيها.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي طرد 23 دبلوماسيا روسيا، ممهلة إياهم أسبوعا واحدا لمغادرة البلاد وواصفة إياهم بــ "ضباط استخبارات غير مُعلنين".
وقال القائم بأعمال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، جوناثان ألن، لمجلس الأمن إن "السلاح الكيماوي المستخدم في الهجوم كان مروعا ويحظر استخدامه في الحروب، ولكن تم استخدامه في مدينة بريطانية مسالمة".
وشدد على أن بريطانيا لا تخشى تهديدات روسيا، وقال :"سنتمسك بالقيم التي تتقاسمها الغالبية العظمى من هؤلاء في هذا المجلس في هذه الأمم المتحدة ونطلب منكم اليوم الوقوف إلى جانبنا".
وأعلنت الولايات المتحدة تضامنها مع بريطانيا، وقالت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن نيكي هيلي، إن واشنطن تقف في تضامن مطلق مع بريطانيا.
ما هو "غاز الأعصاب" وماذا يفعل؟
وجاء إعلان بريطانيا طرد 23 دبلوماسيا روسيا من أراضيها، بعد رفض موسكو تقديم تفسير عن كيفية وصول هذه المادة الكيماوية إلى بريطانيا واستخدامها في محاولة قتل الجاسوس.
كما ألغت رئيسة وزراء يريطانيا دعوة وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، لزيارة لندن، وهددت أيضا بعدم حضور أفراد من العائلة المالكة أو وزراء بريطانيين بطولة كأس العالم التي ستنظمها روسيا الصيف المقبل.
التعليقات