«إيلاف» من لندن: لا يزال مصير مدينة دوما المعزولة في الغوطة الشرقية وجيش الاسلام الذي يسيطر عليها مجهولا مع ماقيل عن استمرار المفاوضات بين جيش الإسلام وروسيا .

وتضاربت الانباء بعد انتهاء الهدنة مابين حشد عسكري للنظام نحو القتل والتدمير والقصف ومابين ماقالته صحيفة "الوطن" التابعة للنظام وقناة "روسيا اليوم "حول التوصل إلى صيغة اتفاق غير نهائي لخروج جيش الإسلام من دوما والتهديد بأن جيش النظام السوري استكمل تحضيراته لأي عمل عسكري باتجاه جيش الاسلام في حال رفضه الانصياع لاتفاق مصالحة كما حصل في البلدات المجاورة مع الفصائل الاخرى .

و من المتوقع أن تصر روسيا على مغادرة عناصر جيش الاسلام والعوائل خارج الغوطة، ولكن تكمن القضية في توجه المقاتلين في ظل ازدحام الشمال السوري بالفصائل المعارضة المناوئة لجيش الاسلام وتبدو بقية المناطق في درعا والقلمون خيارا غير مقبول لموسكو لتزداد الامور تعقيدا وليبقى الغموض سيد الموقف؟! .

هذا و تدور اشتباكات متقطعة بين "جيش الإسلام" وبين النظام وميليشياته داخل بلدة مسرابا وأطراف حرستا ونشرت حسابات موالية لميليشيا "لواء القدس" ، الذي يقاتل مع النظام ومع ما يعرف بقوات " النمر"، صوراً لتشييع القيادي رعد سمير حرحر و قالت إنه قُتل خلال الاشتباكات مع "جيش الإسلام" على أطراف مدينة حرستا.

فصيل سوري

من جانبه أوضح رئيس المكتب السياسي في جيش الإسلام محمد علوش حقيقة ماقيل عن تلقي فصيله دعما من المملكة العربية السعودية.

 وقال علوش في تغريدة على حسابه تويتر ردًا على تقرير لقناة DW الألمانية: "إن السعودية لم تقدم أي دعم مادي أو عسكري لجيش الإسلام مطلقا منذ تأسيسية إلى الآن والجيش يعتمد على موارده الخاصة فقط".

وأكد أن فصيله" سوري 100% ولذلك حارب كل المشاريع الدخيلة على الثورة".

وذكرت القناة الألمانية في تقريرها أن جيش الإسلام يضم 10 آلاف مقاتل وأعلن عن تشكيله في 2013 بعد انضمام 60 كتيبة في تشكيل عسكري واحد وتمكن من السيطرة على نصف مساحة الغوطة الشرقية وممول من المملكة .

خيانات 

في غضون ذلك وفي ظل الحديث عن خلافات بين الفصائل المعارضة وعن تقسيم الغوطة الى ثلاث جبهات وعن خيانات بين صفوفهم أوصلت الأوضاع الى ما هو عليه حيث لم يكن انهيار المعارضة في المناطق الجنوبية بسبب القصف فقط، بل كان نتيجة تمرد لصالح قوات الأسد نظمه بسام ضفدع، وهو واعظ صوفيّ يعمل في بلدة كفر بطنا المجاورة ، تستمر عمليات الإجلاء في مناطق الغوطة التي شهدت اتفاقات بين النظام والفصائل المعارضة المسلحة ( فيلق الرحمن واحرار الشام ) لخروج الأهالي والمقاتلين وأسرهم.

وقالت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري، بأن الدفعة الخامسة من المسلحين وعائلاتهم قد غادرت الغوطة الشرقية مساء الأربعاء، متجهة إلى إدلب شمال البلاد.

واكدت الوكالة أن 89 حافلة على متنها 5290 شخصا بينهم 1374 مسلحا من جوبر وزملكا وعربين وعين ترما في الغوطة الشرقية، غادرت المنطقة عبر ممر عربين إلى إدلب، تحت إشراف الهلال الأحمر السوري.

وأضافت أن عملية إخراج المسلحين وعائلاتهم من جوبر وزملكا وعربين وعين ترما ستستمر حتى إخلائها بشكل كامل، من جميع المظاهر المسلحة.

 و أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الأربعاء، أن 6432 من المسلحين وأفراد عوائلهم غادروا حي جوبر وبلدات عربين وزملكا وعين ترما الثلاثاء على متن 102 من الحافلات، ليصل بذلك عدد الذين خرجوا إلى إدلب بموجب الاتفاق المبرم بين العسكريين الروس و فيلق الرحمن خلال الأيام الأربعة الماضية إلى 19622 شخصا.