إيلاف من لندن: دعا الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر مواطنيه إلى ثورة سلمية من خلال صناديق الانتخابات رافضًا استغلال مرشحين للدين ولحالة الفقر التي يعاني منها مواطنين من خلال هدايا تافهة لكسب أصواتهم.

ودعا الصدر في إجابات على اسئلة لانصاره حول عدد من القضايا الانتخابية تابعتها "إيلاف" المواطنين إلى المشاركة في الانتخابات البرلمانية العامة المقررة في 12 مايو المقبل واصفا الثورة السلمية بأنها" الثورة بالتصويت بصناديق الاقتراع.

وقال إن "ثورتنا صوتنا عند صناديق الاقتراع وإلا فات الاوان ولات حين مندم". ووجه سؤالا إلى أنّصاره قائلا "هل تتحملون وتكونون على قدر المسؤولية لو لم ندخل المعترك السياسي".

ورفض الصدر بشدة استغلال بعض القوى السياسية والمرشحين للدين في الحملات الانتخابية قائلا "كلنا جنود الدين والمرجعية وهذا لا يعني ان نجير الدين والعقيدة لصالحنا بل نكون جميعا لصالحها مهما اختلفت الطرق والاليات".. واصفًا بعض المرشحين لاستغلال موارد الدولة للقيام ببعض الخدمات للمناطق الفقيرة بأنهم مرشحو الحصى الصغير.. مؤكدًا أن اصوات الناخبين لايمكن ان تشترى بهذا الحصى.

وأشار إلى ضرورة أن تكون عمليات الاعمار وفق الاسس التخصصية وبيد الجهات الرسمية حصرا ولا أقل من التنسيق معها.. مضيفا بالقول "عموما صوتكم لا يشترى بهذا الحصى بل قدموا حب الوطن على المصالح الخاصة".

يشار إلى أنّ عددا من المرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة بداوا حملاتهم الانتخابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتقديم المعونات الغذائية للنازحين والفقراء والخدمات للمناطق الفقيرة أضافة إلى تبليط الشوارع بهدف كسب اصوات انتخابية. 

انتخاب مرشحي الصدر

وفي إجابته على سؤال لاحد انصاره حول ما اذا يجب انتخاب مرشحي قائمته الانتخابية بحزب الاستقامة التابع للتيار الصدري وهو احد تشكيلات تحالف سائرون قال الصدر ان "المهم هو الوثاقة والإخلاص الوطنية بحب الوطن وهناك نصائح عامة سيصدرها أصحاب الاختصاص". 

يشار إلى أنّ التيار الصدري سيخوض الانتخابات البرلمانية العامة المقبلة بحزب جديد اطلق عليه "الاستقامة الوطني" متحالفا مع 5 قوى اخرى تحت مسمى "سائرون".

وإضافة إلى حزب الاستقامة فأن تحالف سائرون الانتخابي يضم كلا من: الحزب الشيوعي العراقي وحزب الاصلاح والترقي والحزب الجمهوري وحزب الدولة العادلة وحزب الشباب للتغيير وهي القوى التي تشارك التيار الصدري منذ أكثر منذ ثلاثة أعوام في تظاهرات الاحتجاج الاسبوعية ايام الجمعة والتي تشهدها بغداد ومدن عراقية اخرى للمطالبة بالاصلاح ومواجهة الفساد وتقديم الفاسدين إلى المحاكم واسترجاع اموال الشعب التي سرقوها. 

وتقول مفوضية الانتخابات إن 24 مليون عراقي بضمنهم حوالي مليون عسكري من بين 36 مليون نسمة هو عدد سكان العراق يحق لهم التصويت في الانتخابات المقبلة التي يتنافس فيها 204 حزبا سياسيا شكل عدد منها تحالفات انتخابيية.

وباستثناء انتخاب رئيس الوزراء يتعين على الأحزاب التي تتقاسم مقاعد البرلمان الاتفاق على رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان حيث يسود في العراق عرف اتفقت عليه الكتل السياسية يقضي بتقاسم الرئاسات الثلاث فتكون رئاسة الجمهورية للأكراد ورئاسة الوزراء للشيعة ورئاسة البرلمان للسنة.