دخل الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية على خط التطورات الأخيرة التي تعيشها قضية الصحراء، حيث وجّه رئيس الفريق، إدريس الأزمي، سؤالًا شفهيًا آنيًا إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، حول "تحركات أعداء الوحدة الترابية قرب الجدار الأمني والمنطقة العازلة في الصحراء المغربية".

إيلاف من الرباط: جاء في السؤال الذي تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه اليوم الإثنين، أن القضية الوطنية تشهد "تطورات خطيرة من خلال تحركات أعداء الوحدة الترابية للمغرب، والتي تضرب في العمق مسلسل التسوية السياسية العادلة لهذا النزاع المفتعل، وتنافي بشكل واضح مقتضيات الشرعية الدولية والمقاصد السلمية من وراء إحداث المنطقة العازلة".

إدريس الأزمي رئيس فريق العدالة والتنمية بالنواب المغربي

أضاف الأزمي أنه "بات من المؤكد أن هذه المناورات تستهدف تغيير المعطيات والوضع القانوني والتاريخي على الأرض من خلال ما تم تسجيله من تحركات في المنطقة العازلة وقرب الجدار الأمني"، معتبرًا أن هذه المناورات "تستدعي تعبئة كل القوى والإمكانيات للتصدي لمثل هذه الممارسات بالحزم اللازم دبلوماسيًا وميدانيًا".

زاد الأزمي في سؤاله قائلًا: "نسائلكم عن الخطوات التي تم اتخاذها على الصعيدين الدبلوماسي والميداني للتصدي لهذه الاستفزازات بما يوقف، في المهد، أية محاولات لتغيير طبيعة النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، ويحقق مكتسبات جديدة في مسلسل تسوية هذا النزاع المفتعل؟".

واسترسل الأزمي حسب المصدر عينه: "كما نسائلكم عن ردود فعل المؤسسات والقوى الدولية المعنية بهذا الملف اتجاه هذه الاستفزازات الخطيرة؟"، وذلك في خطوة هي الأولى من نوعها لمساءلة رئيس الحكومة حول الخطوات التي قام بها المغرب للتصدي الاستفزازات المتكررة التي ينفذها عناصر جبهة البوليساريو الانفصالية.