إيلاف من نيويورك: دخل المحامي الهولندي، إليكس فان در زوان، التاريخ بعدما أصبح أول شخص يُدان في اطار التحقيقات التي يجريها المدعي الخاص روبرت مولر حول التدخل الروسي في انتخابات 2016.

وأصدر القضاء الأميركي حكمه الأول في ملف التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية عام 2016، استناداً إلى تحقيق مولر، وقضى بسجن فان در زوان 30 يوماً بتهمة الإدلاء بإفادة كاذبة للمحققين، إضافة إلى تغريمه بملغ عشرين الف دولار.

حكم مقبول

ويعد الحكم الصادر بحق المحامي الهولندي مقبولا إلى حد ما، فهو إعترف قبل شهرين بأنه كذب على المحققين في شأن اتصاله بـ(ريكس غايتس)، أحد مساعدي بول مانافورت رئيس حملة ترمب السابق، وجدير بالذكر ان عقوبة الكذب على محققي الاف بي آي، تصل إلى السجن لمدة ستة أشهر.

أحكام قادمة

ومن المتوقع ان تكر سبحة الأحكام بحق الأشخاص الذين اعترفوا بذنبهم أمام محققي مكتب التحقيقات الفدرالية، ويأتي على رأسهم مستشار الأمن القومي السابق، مايكل فلين الذي سيواجه هو الآخر عقوبة السجن لمدة تتراوح بين يوم وستة أشهر بعد اعترافه بتضليل المحققين.

إتهام مخفف

وأدى تعاون فلين مع فريق التحقيق الذي يقوده مولر إلى توجيه إتهام مخفف له مقارنة سجله الحافل بالمخالفات، وتشير التوقعات إلى ان الحكم بحق الجنرال السابق سيصدر مطلع شهر آيار/مايو القادم.

جورج بابادوبولوس سيسير على خطى مايكل فلين بعدما اعترف بكذبه على محققي الأف بي آي، ولن يمضي مستشار حملة دونالد ترمب الانتخابية أكثر من ستة أشهر في السجن كحد أقصى.

حالة مختلفة

وتختلف حالة ريكاردو بينيدو عن فلين وبابادوبولوس، فالرجل (بينيدو) الذي يقدم نفسه على انه خبير في التسويق الرقمي، سيواجه حكما بالسجن قد يصل إلى خمسة عشر عاما بعدما اعترف بتزوير بطاقات شخصية، وبيع حسابات وأرقام بنكية مسروقة إلى اشخاص خارج الولايات المتحدة الأميركية، وجدير بالذكر ان بينيدو كان بمثابة طرف الخيط الذي مكن فريق التحقيق من توجيه اتهاماته إلى كيانات وشخصيات روسية سيصدر بحقها أحكام هي الأخرى في الأشهر القادم.

تخفيف العقوبة

وساهم إعتراف ريكس غايتس مساعد بول مانافورت، في ارتكاب جرائم تتعلق بالاحتيال على البنوك وتقديم إقرارات ضريبية مزيفة، والتآمر ضد الولايات المتحدة وغسيل الأموال، والفشل في تسجيل العملاء الأجانب، والكذب على المحققين بتخفيف الأحكام التي ستوجه اليه والتي من المتوقع ان تتراوح بين 57 و 71 شهرا.

مصير مجهول

وستبدأ محاكمة بول مانافورت في السابع عشر من أيلول/ سبتمبر القادم، ولا تزال الصورة ضبابية حتى الآن بالنسبة إلى الحكم الذي سيصدر بحقه، فرئيس حملة ترمب المتهم بالاحتيال على البنوك وتقديم إقرارات ضريبية مزيفة، والتآمر ضد الولايات المتحدة وغسيل الأموال، والفشل في تسجيل العملاء الأجانب، رفض الإعتراف بذنبه.